غرامكِ رعشةٌ في القلب
تذبحني و أعشقها
تعذبني و أحميها
و خلف الدمع أخفيها
و أحضنها
و فوق اليأس و الآلام اغرسها
و أرسمها بلون الليل و الأحلام أرسمها
يجدد وهجها أرقي
و يوقد برقها نيران أشواقي
و يصنع خافقي دمها
أحب إلي من روحي
و أغلى من شراييني
تغازلها نجوم الليلِ
نور الفجر يشبهها
وصوتك لحن أغنية
يعانقني و يحميني
و همسك كان عصفورا
يغرد قرب نافذتي
يشكلني كما النسمات في صبحٍ
يحرر معصم الأزهار بالأنغام يرويها
و يرسل دمعتي للريح تذروها
و رمشك حين ثار الحزن دثرني
أعاد لبسمتي فمها
و لملمني ..
و لملمها
وكنت أحاول التحليق
لكن الرياح أبت
و أجنحتي مكسرةٌ
و همي صار أعواما
و جرحي لا قرار له
و أنت قصيدة ما زلت أكتبني
لأكتبها
و أنت حكاية الميناء في سفري
أيا قمري
و أنت الوجد في صمتي
و ضوء الحب في صوتي
أيا لغتي ... و أمنيتي
و صوت البحر في رئتي
تعالي نمنح النسمات فيضاً من مشاعرنا
و نزرع نبضنا في صدر أغنيةٍ
لأجل النور نعزفها
و فوق جراح بلدتنا
نغنيها
لأحلامٍ مؤجلةٍ
و آمالٍ نناجيها
سيبني عشقنا وطناً
إذا تاهت مراكبنا
و لو غرقت حقائبنا
و لو حرقت دفاترنا
روايتنا سننشرها
و قصتنا سنحكيها
و هذي الأرض بالأرواح نفديها
مفاعلتن مفاعلْتن
