[size=24]قرباني لوطني الحبيب
عراق الشموخ والمحبة
عراق الصبر والتحديات

ضمن مشاركتي اليوم في فعاليات قافلة (لا للعنف ) الشعرية التي نظمها أدباء العراق
لمحاربة كل اشكال العنف والقتل والتهجير والطائفية والاعتقالات والتزوير والارهاب بجملته
مدقَّاتُ الشموس KxdmnQ

مدقّات الشموس
حميدة العسكري /البصرة 2014
&&&&&&&&
-1-
في موطنٍ قد أَربَكَتْ عطرا غفا
بشفاهِ نرجسِهِ
قطاراتُ القرابينِ التي زُفَّتْ الى أكفانِها
نعشا يؤبِنُ نزفَه
حُظرَتْ على الأنفاسِ
منه رئاتُه
بمقاصلِ الأحزانِ
كيما ُتبكي عيدَةْ
*************
-2-
في موطني ازدحمتْ غواياتُ الدماءِ
تريقُها
نبلاتُ خاصرةِ الأضاحي ، عتَّقَتْ من حقدِها
بدنانِ أفحمِها،
مراقَ وريدِنا
ذاك المدافُ نجيعُنا
بلظى الحديدةْ
***********
-3-
اِذْ تُبحِرُ الأشلاءُ أفواجاً بموجِ بخورِها
وتمورُ ميْداً كالشذى
تلكَ المداراتُ انبرتْ ، لتؤثث الملكوتَ
بالرئةِ الشهيدةْ
***************
-4-
للهِ ياصرحَ البهاءِ ، توافدتْ
في نسغِهِ،
حبلى الحناجرِ ، بالتراتيلِ التي قدّاسُها
دمعٌ وأغنيةُ انتماءٍ ، صاغَ ضوءَ لحونِها
سَرِبا... نشيدَه
**************
-5-
هاكَ انتمائي للمواويلَ... البلاسمِ
ضمَّدَتْ جرحًا تضاحَكَ
نازِفاً، بكُفوفِها
بنثيثِ لاءاتِ النماءِ
حثيثِها ،
بسنابلِ القاماتِ ..
تجلُدَ قهرَها
بسياطِ باسلةِ الضفائرِ
لُحمةً
برؤىً نضيدَةْ
*************
-6-
لائي تُسمِّمُ كلَّ مايقتاتُهُ
جوفُ الجريمةِ ، من سلالاتِ الدجى
نعمٌ أنا ..للسِلْمِ أُطلقُ جُنحَ زيتوني
برفرفِ طهرِهِ ،
وأنا القصيدةْ
*********
-7-
لاءاتُنا أغصانُ وردٍ للمدى
نبتتْ على شفةِ الردى
فحيا بها وجهُ الترابِ
وهطلُها قد أثملَ الجذرَ المصعَّدَ
غايةَ
ديميَّةً
وسقى ورودَةْ
**************

-8-

جمرٌ أنا غضبٌ على غضبٍ

تناسلَ غصنُه
بنسيجِ لائي ثمةُ الهيهاتِ
تفترشُ الضفافَ، بسكبِها
كالمدِّ في الايقاعِ ، نبضٌ عازفٌ
وطناً وريدَةْ
************
-9-
أفقٌ يشاكسُ عالمَ الحدقاتِ منعرِجا، وفي
عُلويِّ عنقودِ السّنا
أيماضُ قافلةِ المخاضِ تشَجَّرَتْ أمشاجُها
في رحمِ ترنيمٍ
لنجمتِه الوليدَةْ
***************
-10-
هذي مدقَّاتُ الشموسِ، توافداتْ
وصهيلُها ،
سِرْبٌ من الشرفاتِ
للارواحِ
حتفَ كسوفِها
هي زيتُ أسرجةِ الضياءِ
وضوعُها لمنىً سعيدةْ
**********
-11-
حطَّتْ بسَبْقٍ صُبَّ في قارورةِ الأنباءِ
شجباً
تُثمِلُ الجُمهورَ ، كأسُكَ ياوطن
لِتُقَلِّدَ الصبرَ الجميلَ بضاعةً
من حُلوِهاالمسكوبِ نوراً
في الدجى
لتُضيئَ جيدَه



[/size]