أرتديك لأبدو أكثر جمالا



لك ،،،
أيها المتوغل في الحريق
في أصقاع اللحظات
أعترف على مسمع شهود النبض
أنني أرتديك لأبدو أكثر جمالا
؛
أرتدي عينيك كلما بهتت وجنات الخريف
و انطفأت عيونه بانكسارة ريح سابقت الفجر
لتطل مبكرا على عنق الصحراء فيفيض دمع الرمل حنينا
؛
أرتدي قلبك لأرى كيف تصبح علب النبض الصدئة أكثر بريقا
حين تلفظها شواطىء الهجر بعيدا عن عين القمر
فتغسلها أمواج اشتياقي كلما همست لك
؛
أرتدي أناملك حين يطرق البحر باب السماء
مطالبا بحق الأسماك في التظاهر ضد غياب الشمس
كلما أحببت أن أبعثر قبلات الندى على غابات الكستناء في شعري
؛
أرتدي صوتك الساكن بين زوايا القلب المهترئة جدرانه
أفتح به جداول اليقين بك حين تحاول الأرض إغلاقها
فيسير وجهك حثيثا يمضي مع النهر نحو مصبه في قلبي
؛
أرتدي انفاسك و أغلق على الريح أدراجها كلما حاول الوجع فتحها عنوة
لتنبض جذور الوله المتعربشة بالغيم فتضحك السماء
و ترتل على مسامع النور نبضي فيبدأ لحن المطر
؛
و حين تعتلي أشباح الظلام عرش الكون
وتدخل كائنات الضوء في غفوتها الشتوية
أزين مفرقي بنبض روحك
و أمد يدا من نور لأقطف من فم الشمس
قبلة دفء أزرعها بين عينيك صباحا
فيغرد النرجس فرحا على وجنتيَّ
أرتديك يا سيد الندى ليشرق الفجر
و لأبدو أنا بك أكثر جمالا


/
عايده
3-10-2012