برق الضاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برق الضاددخول

منتدى ادبي شامل يعني بفروع الادب العربي


descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyاللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
عدت
لذلك الطريق ،لأرى الزهرة التي زرعناها سويا،لقد ذبلت الآن،وهاهي تتفتت وتتطاير مع
الرياح ،إلى حيث اللا عودة



أتذكر
جيدا حين مررنا من هنا يوما،كنت أنظر لعينيك،اللتان سحبتا روحي،إلى حيث
السكينة،مسحت دمعي،بيدٍ مرتعشة، ،أمسكت يدي،أترين الشمس ؟،السهول الخضراء ؟،الزهر
الأحمر ؟،صمت،لم يلفت نظري غيرك،لم تستطع أنظاري الابتعاد عنك،لم أؤمن بالخالق،إلا
بعد أن رأيتك،لأنه ما من صدفة بالكون،تستطيع خلق جمالاً كجمالك ،لم أؤمن بالسحر



إلا
بعد أن قابلتك،ضحكتك هي تعويذة سحريةلا ترياق لها

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
من بين الغيوم أتت كالشمس لتدفئ وجنتي الباردة
أتت لتعيد صياغة ماضيا الحزين ، لتزرع وردتها في بستاني الصغير
أتت لتحرر عصفوري من قفصه الأحمق لتؤنس وحدة قمري، و تملئ أمسياتي بالحنين.
أتت لتسقي ما تبقى مني ماءها العذبة.
منْ أرسلك يا ذات الوجنة البيضاء ، منْ أبدع عيناك الخضراوتين
أجل إنه الله .
كم أنا محظوظ و كم أنت جميلة
كنت وحيداً منذ الأزل منذ أن أُبدعت
كانت تدفئني بعض الكتابات ، فنجان قهوتي الصبور ، و بعض الياسمين.
كنت أسأل النجوم إن رأتك ولم تخبرني ، كنت أسال حراس قلعتي إن راؤك يوماً.
كنت أصفك لزهر الياسمين ، كنت أحدث عنك عصافير السماء و قطرات المطر .
انظري حولك سترين الجميع فرحاً ، حتى جداول الماء أصبحت فرحة .
زهر الياسمين سيرهق العالم بعبيره .
انظري إلى عيني سترين كم أنتِ جميلة ،انظري إلى عينيي سترين كم أن مملكتي سعيدة بقدومك .
غداً صباحاً ستُقبلكِ شمسٌ جديدة ، ستزهر كل ورود حدائقي ، ستكتب اسمك .
سترسل لك الطيور تهانيها ، ستشعرين بدفء البرد بجانبي .
سنشرب سوياً نبيذ آلف السنين الماضية .
أمام هذه المدفئة و الثلج يهطل سنحتفل بالعيد سوية .
سنبدأ رحلة الألف ميل سوية.
سأقبلك آلف القبلات و سأهديك ملايين الورود ،سأفرش لك كل المجرات المعروفة بزهر الياسمين .
و أخيراً أرجو من الله أن نموت سوياً
جنةً أم جحيماً لا يهم كما تريدين .

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
جلسنا
تحت القمر ، كانت ابتسامتك تشع تحت أنواره ، همست لي أتراقصيني ،سألته : بدون أية
لحن؟



صوتك
ألحاني هكذا قلت وأنت ترفعني وتضمني لصدرك ، كنت دمية وبأيديك خيوط حركتي ،همست
بأذنك :أنا ملكك حبيبي ، يالتناقض ذاك الشعور الذي اجتاحني ،شعرت بتلك اللحظات
أنني أملك العالم وبالوقت ذاته مملوكة !! ،اشتممت شفتيك بعمق ،استثارت رائحتهما كل
حواسي ،استثارت كل صرخة بداخلي ،بأفكار مشتتة وجسدٍ مرتعش ، لم أكن أريد سوى
الذوبان بين ذراعيك ،سوى الغرق بعينيك ،سقط شهاب فأغمضت عيني وتمنيت أن تدوم هذه اللحظة للأبد ،همست بأذني
:بماذا تفكرين ؟



تلعثمت
عندها ،لم أدر ماذا أقول ، كيف لا وما أشعر به حيالك لا يمكن أن تصفه سطور أو تسعه
صدور



همست
:هنا ، بين ذراعيك ،سجن لا أريد الهروب منه مطلقاً



ابتسمت
وهمست :ومن قال لك أنني سأدعك تفلتين ، لن أطلق سراحك أبدا



ضحكت
:يالقساوة سجاني!



لطالما
قضيت الصباح وأنا أدندن أغاني الحب لفيروز ، وأتمتم قصائد العشق لنزار قباني
بالمساء ،كنت أعتقد أن الحب لا يوجد إلا بالأغاني والشعر ولا يمكنه الخروج أبدا من
صفحات القصص ،ولكنني كنت مخطئة ، بتلك اللحظات معك اختبرت كل كلمة قيلت ، شعرت بكل
كلمة قرأتها ،وكأن نزار كان يكتب عنا ، وكأن فيروز كانت تعنيني وتعنيك ،الحب موجود
اذا وليس محض اسطورة



همستَ
:أحبك



قلت
:لا تقل لي أحبكِ ،تعرف أنه لن يكفيني ذلك!



كنتَ تريد رداً مني ،كنت تريد سماع كلمة أحبك
أيضاً،ولكن لم يكن هنالك أية داعي لذلك ،فقد كانت كل نجمة بكبد السماء ،كل حجر على
الأرض يشهد بعشقي لك

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
إنه الضباب نعم أن الجو يمتلئ برذاذ أبيض ناعم.
مزيج منكِ وقليل من البرد المحيط ، لحظات متقطعة من ملامسة
يدي لسطح القمر الكامن بين أصابعك.
تمنيت لو تمطر فأرى شعرك المبلل ، لتتحرر تلك الرائحة
التي إذا دخلتني أُجن.
إن الأضواء تخمد ببطء ،أنتِ تقتربين ببطء، قلبي ينبض ببطء
لتصل تلك الفراشتان بكامل البطء وتسرقا زهرة من رقبتي.
أنا انظر إلى روحي التي قُطفت، أتأمل سر سعادتي
أبحر على أمواج الضباب الذي سيسكن الليل.
اتنشق ما استطيع من خصل الشعر ،و ياسمين رقبة فاتنتي.
أغرز أنفاسها في صدري لتقتلع كل هدوئي
لتصيب مرتفعاتي برهاب المرتفعات، لتجعل شمسي تخلع عنها شمسها.
وتستبدل عينـــا قمري بأشياء لم أعرفها بعد.
بعض الأنفاس التي تُستنشق في لحظات العمر يجب ألا تخرج من الصدر
مهما كلف ذلك من دخان، قلق، شغف، و موت.
قبل أن أعيش مجدداً، قبل أن أعرف أن أماكني تنبت الأزهار
قبل أن أراكِ ، قبل أن أقبل بوجودي ناديت باسمك في كل الصلوات
كتبت اسمك بالنجوم في كل ليالي الباردة الغائمة.
توسلت لك بأن تظهري ولو للحظة قبل أن أفقد القدرة على الكتابة بقلم.
لــــقد صنعت بكلماتي الكثير من العطور، الكثير من زجاجات النبيذ
الكثير من الموسيقى ، والكثير الكثير من الألـم.
لقد وصلوا لحدود الكون ، أرضوا حتى كل الآلهة في السماء وتحت الأرض.
لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى روحي، كي تشمهم وتسكر منهم
أو تُطرب بألحانهم ، أو حتى تتألـــم برفق.
قليل من شعركٍ عطر سرمدي لا يزول.
وبعض من أنفاسك خمر من كروم الله لم يتذوقه غيري.
وهمسكِ يختصر روائع موسيقى الكون التي لن يُباح بـها.
وبُعدكِ هو إله الألـم عند الإغريق في عالم صغير هو قلبي.





descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
أتذكر
لقائنا الأول،أدركت عندها،أنك وحدك الرجل الذي يعرف كيف يصنع من صمته،مصيدة
لأنفاسي،أنك وحدك ، من يجعلني أجثو مرتجفة،وأسأل الرحمة من عينيك،أتذكر كيف
التقينا،كنت أودع صديقة لي بمحطة قطارات بلندن،كانت المحطة مكتظة بالرجال،ولكنني
لم أرى غيرك،منذ النظرة الأولى عرفت أنك عربي،ألقيت السلام عليك،وبعد السلام
تساقطت الحروف بيننا،كحبات عقدٍ انقطع خيطه ،واقتحم الصمت حديثنا فجأة،كان أبلغ من
أية كلمة قيلت من قبل،شعر كلانا،بأن رمال الحب تشدنا اليها،وتغرقنا بها،كل منا
يحدق بالآخر،قاطعني صوت نداء الرحلة القادمة،



قلت
له :سيفوتك القطار،ولكنه قبل ان يصعد أعاد بطاقة "الذهاب"،واشترى بطاقة
"ذهاب و إياب " ،قال مبتسما قبل صعوده للقطار:سأعود مجددا،سأعود من أجلك



رقص
قلبي فرحا،وأخيراً وجدتك! ،انتظرت عودتك بفارغ الصبر،لم تتأخر طويلا



عندما
عدت رميت قلبي بأحضان قلبك،بكل موعد معك كنت أزداد تعلفا بك ،كان من الصعب علي
تصديق أن ما يحدث لي حقيقة أو أنك حتى بشراً ،حدثتك عني عن حياتي وأحلامي وحماقاتي
ومخاوفي ،كنت مستمعاً جيداَ ومحدثا ساحرا ،بموعدنا الثاني خرجت معك الى حيث لا
أدري ،كنت بكل خطوة أسألك إلى أين ، فتجيبني سترين بعد قليل ،وصلنا للبحر ،قلت لك
بدهشة :أخبرتك أنني أخشى الماء ،لدي خوف قديم منه ،أعرف غرابة الموضوع وكأنني فتاة
مجنونة!



أجبتَ
:ولكنك أخبرتني أيضاَ أنك تحلمين أن تسبحي بيوم من الأيام



قلت
:نعم ،ولكن هذا حلم سخيف ،أحلامي تصطدم دائما بجدران مخاوفي



قلت
لي وأنت تشدني إلى الماء:بل من السخافة أن تقولي هذا ،لا تسمحي لمخاوفك أبدا من أن
تمنعك من عيش لحظة رائعة تحلمين بها ،لا تدرين مالذي يفوتك من روعة وأنت مقيدة
بقيود خوف لا معنى له



ارتجفت
وانت تشدني للماء ،صحت فهمست لي :ثقي بي



قلت
بصوت مرتجف :سأغرق!



همست
:أنا معك حبيبتي،لن أفلتك ،لن أتركك أبداً



بتلك
اللحظة عبرت عيناي عينيك إلى عالم جميل لم يطأه قدم ،شعرت وكأنني فقدت وعيي وكأنيي
مغيبة عن كل ما يحدث حولي ،لم أستوعب مايجري إلى أن وجدت نفسي بعيدة عن اليابسة
وأنت تمسك بي ،صحت بكل سعادة :آه ،أنا أسبح ،حبيبي ،أنا أسبح



أدركت
كم أنت لطخة لون زاهية بلوحة حياتي الباهتة،كم أنت حركة حلوة،بعالمي الرتيب،كم أنت
بالنسبة لي كل شيء،

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
اللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Th?id=H.4576701029092501&pid=15




مرور أحي فيه حروفكم الصهباء

تحيتي لكم
دمتم بكل خير

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
ديمبا دولوس ديكاموس لمبي كامور ميري سوكانوكرو نويبماموس ديكا
سيكانو كرولوس سيامفاريس لاس سي سبانوكروس ديماسوس
بلاميا لمبي فيني فوسلاتراس تيرافوس.
انتظري قليلاً لن أكتب بلغاتي التي لا يعرفها غيري.
هذه المرة اسمحي لـــي بأن أهديك أنت ِ لزهر الياسمين ولكل وردة حمراء تأملها كل العشاق مصادفة أو عن غير قصد في كل الطرقات القديمة.
اسمحي لي بتقديمك لكل الأماكن التي تعشقك مثلي.
أن أهديك لنفسي أن أقدمك لكل الكلام الجميل الذي كتبه كل الشعراء منذ خُلق الحب
لكل قصيدة تتألق بك عنواناً لن يزول .
أن أهديك لكل أم تسكن مملكتي في أعيادهن , لكل طفل يُخلق كي يحملك معه وشماً للأبد.
لكل عصفور يبني عشه وينتظر صغاره كي تملأ السماء وتغرد لكِ.
لكل مقطوعة موسيقى كُتبت ولن يُكتب مثلها , لكل ما هو جميل ولن يتكرر.
لكل قبلة حولت عوالم البشر إلى جنة من جنان الله .
تذكري أنه عندما حضنتك أنني حضنت العالم , شعرت أني لا أريد التخلي عن روحي التي هي أنت , بكل خلية منك يقبع قلبي بكل ابتسامة بكل نظرة بكل لمسة.
من قال أني سأحيى من جديد من كان ليقول أني سأتعافى , من كان ليقول أنكِ موجودة وأنكِ ستقتحمين وتسقي من جديد أنهاراً جافة وأشجار يابسة ستعيش
من جديد وتعطي ثماراً . ثلاثون , ستون, ومئة.

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
ولكن
فجأة شيء ما تغير،لم تعد ترد على اتصالاتي حين اتصل بك،والخروج معي خارج جدولك
اليومي



وفجأة
أردت الرحيل،سافرت بالقطار ذاته،ولكن ببطاقة "ذهاب" فقط ،كنت معك وبجوارك ولكن دبيب الموت يحدق بي من
كل ناحية ،وكأن أحدهم يجرني إلى مشنقتي ،خطوات أقدامك كانت تكتم أنفاسي ،لرحيلك
صرخة تحسستها من بعيد "فقط اختنقي"!



أهذه
النهاية؟ .. ألن أغفو على صدرك مجدداً؟.. ألن تلامس همساتك قلبي بعد اليوم؟



تعرف
جيداً أن هذا سيقتلني ، ولكنني أراك تستمر بالمشي بعيدا بكل برود ، من دون أن
تلتفت الي و انا أتساقط أشلاءً على أرض قسوتك



قلتُ
و انا أودعك : لا تتأخر ، بجسدي أوجاع لا مسكن لها سوى رؤيتك



انتظرت
أن ترد علي بأنني لن أتأخر ولكنك همستَ عوضاً عن ذلك ب:سأشتاق إليك



ألا
تترأف بقلب قد عشقك بكل نبضة؟ أردت أن أكرهك لقاء قسوتك ولكنني لم أستطع لم أكره
سوى نفسي!!






تأملت
وجهك المطل من نافذة القطار،انتابني شعور بأن هذه المرة الأخيرة التي سأرى وجهك به
ا


أخبرتني يوماً أنك لن تفلتني ولن تدعني أغرق وها أنت
الآن تركتني بمنتصف الطريق ، أغرق لوحدي ببحر دموع متألمة ،وما من أحد هناك ليسمع
صرخاتي ،وقفت أتأمل ملامحك زأبحث بها عن أجابات فمن أنت ولماذا أتيت ولماذا ها أنت
ذا ترحل؟



غادر
القطار و غادرتني روحي معه،أدركت عندها أنك ستصبح النيران بداخلي التي لن يكفيها
بحار العالم لإطفائها

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
متجاهلاً جسدها العاري أو بمعنى أخر قابعاً في كتلة رخام
ينحت منها ما يشاء ،و هذه المرة ينحت نفسه.
يسترق النظر بين اللحظة والأخرى دون أن يحرك رأسه المليء بالشغف.
أما هي فلم تكن لتعرف بأنها عارية ، كانت تمسك الكأس بيد
وسيجارة بيضاء طويلة باليد الثانية ،كانت تتحدث معه
وتنظر لجسده العاري دونما اهتمام " مصطنعة عدم اكتراثها ".
كان البرد يتسلل إلى الجدران الدافئة من الداخل ، كان الموقد يشع دفأً
يحرق الهواء لكن دفأه لم يصل أبعد من ذلك.
كان البجع الأبيض يهاجر من رأسها نحوه متأملاً منه بحيرة ليستريح
وضفافاً خضراء ليبني أعشاشه.
كانت الورود الحمر تتناثر من عينيها لتصنع سريراً قرمزياً للملك.
لـــــربما كانت تنتظر قبلة.
وهو كان يرسم أروع تكاوين جسدها على ورقة تتألف من
بطينين ، اذينتين ،أوردة ،و شرايين .
كان يسجد لمساماتها المقشعرة البيضاء ناكراً كل الآلهة في كل الكتب.
كان يشرب الخمور من فمها حتى دون أن يعلم بأنه هو أيضاً عــارٍ.
ما الفرق بين غبي وآخر . إن الفرق بعض الغباء لا أكثر.
يلتفت ينظر إليها بتمعن وكأنه يكتشف الكون من جديد، يبتسم
وهي لا تعي ما يرى.
تسافر به نظراته لملكوت آخر يتمنى أن يمد يده ليلمسها
أو يلمس بعضاً من ثلجها المخمر.
أن يتذوق قليلاً من كل شيء فيها، لكنه خائف من أن تتلاشى .
لأنها حتماً ستتلاشى.
رائع هو الجمال القريب المستحيل، رائع هو الله بإبداعه ، ورائع هو لجم اليد.
يتجرأ أخيراً ويمد يده لكنها تذهب لكأس الماء فيأخذه ويشرب.
لقد قادها إحساسها الأنثوي لشعور غريب ، شعرت بالحر فجأة.
وقفت وذهبت لتبرد وجهها ببعض الماء
وعندما نظرت إلى نفسها في المرآة اكتشفت بأنها عارية تماماً.
انتزع الخجل منها كل ثباتها.
وضعت شيئاً على جسدها ورجعت بكل تأنٍ لمكانها
واحمرار وجنتيها أشهى من كل تفاحة حمراء.
أحست بأن صوتها لن يخرج أبداً وتمنت لو أن الأرض انشقت لتبتلعها.
وصلت أخيراً لتلك الأريكة التي شاركتها جسدها ، تلفتت حولها ولم تجد أحداً.
كيف لا وهي وحيدة في غرفتها، نائمة في سريرها تحلم ، بما قد يكون
ألطف كابوس قد يصادف عالمها.

----------------------------------------------------
في النهاية قد كان حلما
وأعتقد بأنه كان جميلاً .
سيدتي

ارجوا أنك استمتعتي بهذا العناق كما الجميع.
مودتي .

عبد المسيح دودوش.

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
مع انبلاج الصباح
ليكون كل ما ورد حلما جميلاً
أرجو بأن يكون مرورنا من هنا مميزاً
والشكر الكبير للمتألقة براءة حسين.

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
الشكر الجزيل للسيد عبد
كان لي الشرف الكبير للكتابة مع هذا الرجل المبدع
كانت تجربة رائعة وممتعة جدا
تقديري الكبير لك ولقلمك

descriptionاللؤلؤة  السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش Emptyرد: اللؤلؤة السادسة بعنوان ( من هنا مررنا ذات يوم ) براءة حسين / عبد المسيح دودوش

more_horiz
فاضلي صانع الحرف عبد المسيح ددوش
قديرتي براءة حسين 


منذُ أن خطفت السماءُ أيوب وأنا أنتظر حكمةً أخيرة 
أبني بها مصيرَ الحرف سوراً يقاوم أمواجَ الحياة 


وجدتها هنا بين حروفكما ونبضكما المميز كثيراً 
كل يوم كنتُ أقرأكما وأشعر بِ الدنيا تعيش معي 
وشعرت أن كل أوردة وسادتي الممزقة قد شفيت بفضل حرفيكما 


لا أملك سوى الدعاء والفخر الكثير أنكما هنا بيننا ومعنا 
وأن الحظ حالفني أخيراً لأقرأ كلَ ساحرٍ يُرسم ملحمة ترف بالحرف 
وها أنا مررتُ من هنا ذات يوم ..


تنفستكما بنبضٍ صادق ف شكراً عميقا لكما وَ العطرَ ندياً بكما 



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى