جنتُكَ يا ليلُ تحملُ بعينها القنا
وتحت شفتيها ينام بالحبِ السنا
وتحت شفتيها ينام بالحبِ السنا
جنبك الله يا أنت فتون حاجبيها
تسحرُ كل عاقلٍ ويغبطها ألهنا
آهٍ من أنوثتها التي لا توصفُ
كأن الله زاد في روعتها وتفننا
تُسكر الألبابَ من خمرة عبقها
فيضيعُ الدهرُ بشدقيها والزمنا
جنات الليلُ لا ترحلي وتتركيه
يلفه الغيض وتألفه لحظة الضنى
كأنكِ رسمتي له الدرب فسار
وأضاع الدروب وبدربكِ افتتنا
من أي صومعةً كانت تراتيلكِ
فلها الشعرُ طأطأ خجلاً وانحنى
أكذب القول إن قلتُ لا أريد
والسرُ كيف يخفى وهو لكِ علنا
هامت الروح في علياء روحكِ
فكيف منها تعف عن هذا الغنى
أشتاقكِ و يشتاقك كل الذي بي
وصرختبالليل يا ليل ما ذنبنا
نشتكي منك وأنت بالشوق تأتي
وبالأسحار حباً وعشقاً تجمعنا
خذ العيون مني كي تلفها
حرزاً من العيون طرا والحاسدينا
مسودتي 2014
العـ عقيل ـراقي