رددي ياحناجر البيد تغريدي فقد غص بالجلال نشيـــــدي
لا طواك التاريخ يايوم بدر فلقد كنت لو وعى يوم عيــــدِ
همسات النبي للنفر البيض على غيرهم هدير الرعــــــودِ
وصلاة الصحاب تتلى حواليه على سمعهم صليل الحديـــدِ
أرايت الإيمان يرتجل الرعب ليقوى به هزال الجنــــــودِ
هذه ساحة الوغى... فتأمل: كيف تعنو القنا لزهو الجريـــدِ
كيف تطوى لراية الحمد في كف عليً مزوقات البنـــــــودِ ؟
أين زهو الوجوه من عبد شمسٍ طويت في الثرى رقاق الخــــدودِ
واستلان المدل بالمرتقى الصعب لراع من هؤلاء العبيـــــدِ
أين منا أيام بدر فقد عـــا دتْ قريش .. لكن بزهو جديــدِ!!
يارسول الإيمان قد طفح الكأ س وضاقت بما تسر الضلــــوعِ
قد أضعنا إيماننا وهو لو نعلم أقسى في يومنا مانضيـــــع
نترجى أيام بدر وهيها ت لماض من الزمان رجــــــوع
قد لبستم ذل القيود ولكن أسفر الصبح وهي منــــك دروع
وحملتم جدب الحاة لتهتز رمال الصحراء وهي ربيـــــــع
غير أنا نحطم القيد احيا ناً لأن القيد الجديد بديـــــع!!!
ونحيل الصحراء أيكاً من السحر ولكن... ثمارهن الجـــــــوع!!
ثم ماذا مأساتنا أن نرى البعض لواه عن الجهاد الخضــــــوع!!
وتناسى: أنا ركبنا متون ال هول , والدهر في الركاب تبيـــــع
عرش (روما) وتخت (جمشيد) مرعا نا وأسراب جيشهن قطيــــــع
يادعاة اليسار لو حكم العقل لكنتم في (الجبهتين) عبيـــدا
لست أرضى للحر في القيد أن يسأل هل كان فضة أم حديـــــــدا ؟
رقة الثوب في المشوهة البلهاء لم تعطها الجمال الفريــــــدا!!!
قد نشأنا عبيد (قوم) أشدا ء, نواياهم تكشفن ســــــودا
أفنحيا لكي نعيش عبيداً لنوايا ضربن عنا ســـــــدودا ؟
حاربوا الرق والتعاسة والكفر وكونوا لمن أردتم جنــــــــودا
نحن قوم قد علمتنا الليالي أن نرى أول الخداع الوعــــــــودا
فعلمنا أن (الأجاج) الذي نشرب خير مِــــــَن (السراب) ورودا؟!!
ورأينا أن الصلابه في العدة _ لا بد أن تفل العديـــــــــدا
فاقهروا ما استطعتم الرق لكن حاذروا أن يكون رقاً جديـــــــدا