وجدتّها تسكن التأمّلات
وتشخص من بقايا ذكريات
كرابية تقف على انقاضٍِ من الأوهام
تقطن في أرضٍ من سراب
طاغيتها الدوائر
كدائرة شمس الصباح
ودائرةَ عينيها المتسعتين
بدأت حكايتي مع اِطلالة عينيها
وحينما تهرب الكلمات
لتلوذ تحت ضلال الأهداب
فيراودني الّلاوعي كلّما مرّت
وَأخرج من اِطارالعادة
اِلى فوضى التصرفات
وَأنا انتظرها في كل صباح
وكأنّي نحلة ..
تحلّق في فضاءٍ خجول
قد عمّ أرجاءه السكون
أنهل من رحيق العيون تارةً
وتارةً أرقد بين طيّات الجفون
بحثت عنها في الطلاسم والرموز
وَفي أسرار النساء
عن سرّ تلك العيون
عن ذلك الجنون
فذابت اجاباتي في عالم النسيان
كما ذابت النفس في مقلتيها
لتصبح اسيرةَ دوائرها
وتأمّلاتي ..
التي باتت تنتظرُ
أما صباحاً جديد
أو دوائر أخرى جديدة