لليلِ حمق القمر
وللنجمة عذر الإنطفاء
حين تقع النجمة أسفل الجدار
تتململ في حضن جثة
تختلج،
ليس للدماء نور ..
تنحدر النجمة مع القهر
تستل نفسها من الصراخ
تقنع نورها بالدعاء
تستفزها الشتائم
للموتى أصوات تشبه الغياب
وليس في القبور سوى ظلمة ..
تنبت النجمة في السنبلة
ترتب فوضى الأرض
في اتساق الحياة
يشذ النور في رصاصة
ينهمر الحريق
في النار تسكن الأطياف
في النار يختفي الظلام ..
تسلك النجمة
طريق الخبز والموت
سواتر مزينة بالمتاريس
يفتشون
يقهقهون
على الحاجز ،
تصادر الحياة
ويهرب النور ..
وحده الموت يمضي
وحده ،
مهنة الحروب ..
النجمة ، تلف حبلها الطويل
على عنقها
وعلى بروز في السماء
يدغدغ النور خيالها
والنجمة لا تر ى
ولن ترى
فهيَ
منقوصة
بلا رؤوس
نعيش وجعا
ولا نموت
أحتاج أمآناً
يكملُ النور
والنجمة بلا رأس
تحاول أن تموت
وتخبرني :
في زمن الطغاة
في زمن الدواعش
خجلا ،
خجلا ينتحرُ النور
ويتعطل إيقاع القمر والليالي
وتندثر النجوم ..
أحمد هاشم الشماع ...