بصرة عدت احملُ بعض الترحِ
يقتلني البعدُ وسمهُ بدمي يُلقحِ
في لُجة الاشتياقِ اهملت دموعي
وتضجُ بقلبي القُرح
ارسمُ، او اكذب على روحي
إلا إني ملئتُ بالدمعِ القدح
حين هب نسيمُكِ المغبرُ
عرفتُ أن جنان الغرب 
تحت أقدامكِ تُطرحِ
وقفة..
نهدين بين الشمعِ والانتظار
وطاولةً فيها الشوق بإختصار
هناك عند المشربِ ثمالى
ويتستقرئني هذا النادل بإحتقار
أنا يا أنت وطن ضاع بوطن
وأصعب الاشياء تسقط بإنحدار
حين لمعت بعيني شمس الغروب
ضاع الصبرُ مني وجاء الاحتضار
أرجيف نهدها لازالت برأسي
وذاك الخصرُ برخوة البحار
ومسَ خدي خد النهد بلا وجلٍ
اقشعرت حلمتهُ وبان النهار
عجت شفتيها برضاب الكونِ
صرخت يابصرة أين الفرار
صرتُ ارزم دمعي لموعدها
وبالحقيبةِ احلاماً وبعض الاشعار
وفضة عطرٍ صغتهُ لجيدها
وأغاني النشوةِ وشبق النار
جاء الصوت من ألف ميل
يا غريب سيطول بك الانتظار..

حلمت هناك بباحات النخلِ
بأن حلمتها بألفٍ من البلحِ
وفيض النهرِ يسكرُ الصائم
ومحراب النهدِ مآوى المدحِ
خفت أوقض صمتها القاتل
رششتُ ملحاً بشراسف جرحي
وعضيت بالنواجذِ كل الاحلام
وقلتُ خذ من دمعي كل الفرح..

28/03/2015
العــــــــــــــ عقيل ـــــــــــراقي