برق الضاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برق الضاددخول

منتدى ادبي شامل يعني بفروع الادب العربي


descriptionجتياح السواد = تلاشي الألوان قصيدة – جاكلين أميرة الموصل – للشاعرة بارقة أبو الشون  عدنان ابو أندلس Emptyجتياح السواد = تلاشي الألوان قصيدة – جاكلين أميرة الموصل – للشاعرة بارقة أبو الشون عدنان ابو أندلس

more_horiz
إجتياح السواد = تلاشي الألوان
قصيدة – جاكلين أميرة الموصل – للشاعرة بارقة أبو الشون 
عدنان ابو أندلس
ليتني استطيع أن أستنطق وأفصح عن مكنون الذات للشاعرة وعنونتها للقصيدة – جاكلين أميرة الموصل – لما لها من وقع حسي جمالي حين النطق لحظتها , تراودك الفكرة حال التمعن بها , جمالية اللفظ من وقع الحروف وتعاشق الأصوات معاً وبهذا تجزأ الإسم كما وددت أن يكون – جاك – لين – وفق هذا التقطيع يلوكه اللسان فتتناثر منه رقة ذات خصوصية باهرة .إن الواقع الحالي المعتم أولد شعوراً مشتركاً لتثبيت المكان خشية من الإندثار –فـ جاكلين – إسم أعجمي \ عبري – معناه – الغاضبة – مفارقة بين اللفظ والمعنى – لكنهُ يلائم الواقع الراهن , فالتركيز والغور فيهما ربما سيغنيك عن قراءة النص , لربما سائل يسال أو يتغاضى عنه آخر – لِمَ –أميرة الموصل وليست –أميرة من الموصل ؟ ..
فقد يكون الجواب وحسب إستنتاجات مني متواضعة أو كتخمين ليس إلا – فمدينة نينوى آشورية قد حكمتها أميرات وملكات مثل – شمورامات – سمير اميس وغيرها, لذا كانت أقرب المسميات لهذه الأميرة الإفتراضية , أو ربما طالت يد عصابات الظلام إلى تشريدها أو قتلها كونها من ديانة مغايرة لأدلجة وافدة , ولكي تمثل طائفتها كمثالاً , إرتأت الشاعرة على توظيفها بهذه التسمية المتكاملة جمالاً وروحاً ,أو لتعاطف معها بتخليدها كصديقة في زمن كان جميلاً وبتواصل مستديم , فما برحت الذاكرة تنشد الحال التي أصبحت صيرورة الإستذكار وفق هذا المنظور ,فلا مندوحة من رسوخ هذا العنوان البراق في تأطير الإسم بمحمول دلالي وبتساوق متوازن بين الضوء والعتمة – الجمال والقبح في المدار الفكري أبداً:
أيتها الألوان القادمة من صبح الضوء 
لا تتحركي نحو الضياع 
لفي قناديل وفائها 
وإنتظري على دروب الهائمين 
تلوح بالوداع في رفاة الناظرين إلى الحياة 
إستهال القصيدة بمنادى – أيتها – أي الأطياف الملونة المنبعثة من إشعاع حضاري أصيل – كأقواس قُزح لامعة من برق المدينة ,لذا الإلتماس ظاهر بمنادى – لاتتحركي – أوقفي الهجرة والرحيل ,فالمثابة هي نجاة آتية – نهاية العاصفة ,بل الصبر والإنتظار لازمين ,فالمخاطبة \ المعنية – جاكلين- المتمثلة بساكني المدينة – التي أضحت تلوح بعلامة كدليل في ليل حالك وعتمة نهارية لاتطاق – قهر – خوف – إذلال – إجتياح سواد وتناثر الوان _فدروب اللقاء مشرعة بلقاء قريب و بعودة حتمية . 

تكسرت شظايا الربوع وهالات الياسمين 
لم يبق من مرايا العشق والمطر 
تشبثني باخر أغنيات الرحيل 
رغم أن الوردة تأثرت أوراقها 
بين أجنحة التراب 
وتقلبات الخريف 
العتمة خنقت الأنفس الضوئية والديار ,فالعاصفة الهوجاء كسرت قوارير الجمال وتشظت هي الأخرى وأُنتهكت في ربوع أمكنة كانت عامرة , والأن تناثرت الذكريات مثل هالات الياسمين العطرية التي تستخدم كنكهة للطعام ,مثل قوم – جاكلين – في ربوع الديار – تشبيه رائع لإعطاء تفاعل مابين الأطياف الأخرى – حتى وإن لم يكن في فكرة سارد الحدث مثلما أعني أو ربما مغايراً بعض الشيء – هي مخنوقة ذابلة تئن تحت وطأة الحرائق ,حيث لم يبق من الجمال والنظر في عمق الحسان إلتماعة حس يؤخذ بالعقول بعد إجتياح السواد وتناثر الوان الحب الوردية ,مع كل ماجرى ورغم حالة الفوضى وطرأت الوان كالحة ,مازالت الروح تتنسم بقايا جمال مخزون في الزوايا من ذاكرة طازجة تستمد بقاؤها من إغنيات إسترجاعية لزمن كان أوفر من قبل الرحيل ,إن الوردة المعنية – جاكلين – تأسيها لحزن – لجدب – لجفاف – ليباب – نثرت أوراقها حزناً على ميت يتوارى مابين التراب – تقلبات الخريف نهاية جبارة للحدث المعاصر :

إفتحي نافذة الحلم التي تطل على 
أشرعتنا التي لم تنكسر 
رذاذ أكاليل شوق 
لأهلك وقومي 
هي كلمة واحدة 
بين غابات الموصل 
أحفريها 
بقية من بقاياك ِ

بعد إنتهاء العاصفة حتماً ستكون مراجعة لعذاب تمحور بين نافذة حلم يطل على النجاة وعودة الحياة ثانية مثل الشراع المنقذ للسفينة في وسط بحر وأمواج تتلاطم _فالشراع قوة متوازنة لحركتها كما هي – نافذة الحلم –بين عتمة داكنة وفكر مغلق , لكنها في إطلالة صباح آخر – صبح الضوء – إكتساح العتمة – رذاذ خفيف ينذر بمطر منهمر كالخير في وجه الجفاف ولأهل المدينة – فالنصيحة الأخيرة في خاتمة القصيدة لـ جاكلين – بمثابة ترجي من قول _بين غابات الموصل – إحفريها - بقية من بقاياكِ – إحفري في بطون التأريخ ستجدين آثار آشور وكالح ونمرود ودار شروكين مستمدة من أصالة لا تندثر أو تمور , أراها في نص الشاعر آدم بولص يوظفها بنصه المكثف يقول : " كل شيىءٍ يربطني بالعراق , شرفي أيضاً " وستشرق كل أضوية النهارات الجميلة بألوانها القزحية ويتلاشى ظلام قاهرو ستعود أيام بهية لا محال .
كركوك 21 - 8-2014 . 

descriptionجتياح السواد = تلاشي الألوان قصيدة – جاكلين أميرة الموصل – للشاعرة بارقة أبو الشون  عدنان ابو أندلس Emptyرد: جتياح السواد = تلاشي الألوان قصيدة – جاكلين أميرة الموصل – للشاعرة بارقة أبو الشون عدنان ابو أندلس

more_horiz
 قراءة أولية ولي عودة لهذا الجمال

descriptionجتياح السواد = تلاشي الألوان قصيدة – جاكلين أميرة الموصل – للشاعرة بارقة أبو الشون  عدنان ابو أندلس Emptyرد: جتياح السواد = تلاشي الألوان قصيدة – جاكلين أميرة الموصل – للشاعرة بارقة أبو الشون عدنان ابو أندلس

more_horiz
تسلمين شيرين ايتها الرائعة
كوني بخير

descriptionجتياح السواد = تلاشي الألوان قصيدة – جاكلين أميرة الموصل – للشاعرة بارقة أبو الشون  عدنان ابو أندلس Emptyرد: جتياح السواد = تلاشي الألوان قصيدة – جاكلين أميرة الموصل – للشاعرة بارقة أبو الشون عدنان ابو أندلس

more_horiz
نقد باذخ في سبر مادة اللفظ دالا على مضمون التكوين النصي بادوات نقدية متمكنة

نقد رائع لنص رائع



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى