لملمتُ شوقَ الذكرياتِ وجِيتُ
خلفي التياعٌ لاهثٌ مكبوتُ
البوحُ ممزوجٌ بجوعِ قصيدةٍ
ألقى بها نحو الضلالِ سكُوتُ
أمشي على أطرافِ جرحي، أمتطي
شوكَ المسافةِ ، والمخافةُ قُوتُ
من ينزعُ الخوفَ الذي غرَزُوهُ في
قلبِ الترابِ؟؛ ليورقَ المنبوتُ
... ... ...
الليلُ يستبقي جدائلَهُ على
سُوْرِ المدينةِ والصباحُ شتِيتُ
من يوقظُ الأضواءَ؟؛ كي يلدَ الضحى
وطناً يضيءُ خلالَهُ الياقُوتُ
من يزفرُ الألمَ الذي نثَرُوهُ في
رئةِ المدى؛ فاسْتنشقتْهُ بُيُوتُ؟
سرَقُوا فراشاتِ الوئامِ ليطفئوا
شمعَ السلامِ ، ويشهقَ الكبريتُ
كسَرُوا معازفَ حلمِنا مِزَقاً لكي
يشدو الظلامُ ويعزفَ الباروتُ
من يرفعُ الوترَ الذي صلَبُوهُ في
جِذعِ الأنينِ؟؛ ليَطْرَبَ الملكوتُ
الموتُ من لفِّ الدوائرِ مُنهكٌ
تعبَتْ خُطاهُ ، وملَّهُ التوقيتُ
صُبّوا القيامةَ في كؤوسِ حياتِنا؛
كي يستريحَ الموتُ حينَ نمُوتُ
سقطَ السقوطُ حيالنا خجلاً ولم
يسقطْ حيالَ ضرورةٍ طاغوتُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
#وضاح_حاسر