في البدء
كنت رجلا
وكانت هي الشمس والانثى
تُطلقني من شرنقة النور
الى حضن كونها الابهى
لِأفتّش عن مأوى
وابحث عن قلبها المخبوء
بعتمةٍ أقوى
انفذ من عمق جنونها
ومن جلد الشمس
فيدخلها الغرباء بالفحوى
وكيف ترى النور
عصورها الوسطى
وقلبها الحجري يمارس العدوى
فكم تبقى؟؟؟
وألوانها الضائعة لا تسعى
لرسم شفتين ضاحكتين
فوق الماء
وتُعيب ضحالتها حتى تُطوى
وانا اشحذ تحت نوافذها
سطورا من العشق والبلوى
وارغب ان تُدمى
فملئت قلبها أملا
قد يعانق السماء
ويمزّق الفتوى
فكيف تهجر الوانها الطيف
وتغادر ذالك البيت والمعنى
وأحمل اشعاري على صارية الموج
في آمادٍ تعرى
وانا من ملأ الليل
بنجومٍ تستلذُّ في الكون
رائحة المنفى
تفضحني فيها مدارات التقرّب
وتغرق في خمر قصائدها
تراتيل الطقوس
وقرابينا من الوجد
تظما في الشموس
وفي محاني الوهم تشوى
فتغادرنا الارواح
وتبقى فارغة هذي الكؤوس
نسكر على وقع مجاديف
في زاوية من مقهى
وبيت الكلمات
تسكنه الحسرات
حتى يُخوى
لا اتذكّر
ان للعدل شكوى
وانت قاضيا للنور
لاتنصفه الدعوى
حتى وان تغادرنا
كعين الاعمى
لنا بصيصا من شحوب
كالليل والنجوى
او يكسره الماء
في خجل احوى
انحني فأشربه
حتى يُروى