الانتحار شعور مقتصر على رغبة جامحة في إعدام الكتابة وذلك الصوت الجرس الذي لا يسكت عن الرنين في مواقف يعبر فيها البعض باعتيادية سهلة.

سأحاول أن أكتب, لأني لم أستطع إرسال هدية إنسانية لكل أصدقائي عند عتبات بيوتهم.
أو ترك كلمة عالقة بذهنهم ك "إني أحبكم بصدق".



الكتابة هذا الكائن الأنانيّ كالألم تماما. يستحق الإعدام في نهار ما, سأطلق عليه الرصاص وأضع على غلافه الورد. وأمضي للعمل بشخصية واحدة تسعى للترقية.



بالنسبة للممر الوحيد الذي قاد ضوءا خافتا يموت نحو الداخل. كانت كذلك مماشي هذا المشفى. الشيء الذي أشعرَني بالذوي البطيء بداخلي. وبهيمنة روح الموت الكبيرة على الأرواح التالفة.

يستضيف بيت الألم هذا سعاداتٍ بلا عناوين. كلها أشبه بنصوص غير مكتملة.



وإنه من الأصل حيث ما من نصّ مكتمل, فكان وجوبا على هذه الأرواح دخولها مرحلة التشويش البدائية. ثم تدريجا تستلقي على الأسرة ذات الحواجز المرتفعة, تصارع نهايات حقيقية... لكنها أقرب للحلم
.

فتخرج السعادة من هذا الباب بمسمى الألم.

والألم هو هذا البريء الذي عطف على تلك الأرواح بإنهائها. ومسخها شبيهًا لأبديته في الحزن.


/

كتبتُ نصًّا آخر.. ومات في الذاكرة..




جبرا لا يستطيع الضوء الوصول إلى نهاية ذاك الممر الوحيد. كما لم يستطع أناس لا أحبهم أن يرِدوا ولو بتدوينٍ سيّء في أفكاري.

نحن نكتب فقط عن الألم. عمن يؤلموننا فنصاب بمسّ مؤنسٍ لهم

.

من يكتب عن جرح هؤلاء؟؟؟














جيلان زيدان