حكاية الياسمين .......... كتبها قاسيون على صدور البيوت الدمشقية القديمة
كان الياسمين برعما يبكيه النســــــــيان في دفاتر الزمن
مرميا في أصص الجفاف استهترت به أيدي الغدر
وغارت به جنود فرنسا في دموع الثكالى
اللواتي أنجبن الفخر والشرف قبل أن تينع أنفاس شهداء الوطن
تتنفس السماء أرواحهم الطاهرة تتفيء في ظل ضحكاتهم
تتمنى طي السجل كي ترتمي بين أياديهم الطهر
ترعرع الياسمين يتيما باكيا مفتخرا بقطرات عمر الورود
التي أنعشت الأرض كما غيث السماء
ليكتب له عمرا طويلا خالدا على دروب العزة
أكمل جبل قاسيون ودمع الفرح يترقرق فوق سفحه الصامد
قادمون أصحاب الراية وحفنة من ترابي تغفو في راحة الكف
ليزرعوا في رحمها نبض الحرية التي كبرت ملامحها في برعم ياسمين
تفجرت براكين الغضب نيران كرامة ولا تزال تقبع جذوتها في قطرات الدم السوري
تعد العالمين بأبجدية مختلفة جدا تبقى خالدة كخلود الزمن
نقش التاريخ في صدر الحضارة حروفا من ذهب
سيقرؤها فقط من لا يضيع عنوان الوطن
هناك فقط تعودت الحياة اشراقاتها
ولا تزال شحارير الصباح تغني