الرَّمَقُ: بقيّة الحياةِ، وفي الصحاح: بَقِية الرُّوح، وقيل: هو آخِر النفْس.
وفي الحديث: أَتيت أَبا جَهل وبه رَمَقٌ، والجمع أَرْماقٌ.
ورجل رامِق: ذو رَمَقٍ؛ قال: كأَنَّهمْ من رامِقٍ ومُقْصَدِ أَعَجازُ نَخْلِ الدَّقَلِ المُعَصَّدِ ورَمَّقه: أَمْسكَ رَمَقه. يقال: رَمَّقُوه وهم يَرمِّقُونه بشيء أَي قَدرِ ما يُمْسِك رَمَقَه.
ويقال ما عَيْشُه إِلا رُمْقةٌ ورِماقٌ؛ قال رؤبة: ما وَجْزُ مَعْرُوفِك بالرِّماقِ، ولا مُؤاخاتُك بالمِذاقِ أَي ليس بِمَحْضٍ خالصٍ، والرَّمَقُ والرُّمْقةُ والرِّماقُ والرَّماقُ؛ الأَخيرة عن يعقوب: القليل من العَيْش الذي يُمْسِكُ الرَّمَقَ، قال: ومن كلامهم موتٌ لا يَجُرّ إِلى عارٍ خَير من عَيْشٍ في رِماق.
والمُرْمَقُّ من العَيش: الدُّون اليَسِير.
وعَيْشٌ مُرْمَقٌّ: قليل يَسير؛ قال الكميت: أَرانا على حُبِّ الحَياةِ وطُولِها، يُجَدُّ بِنا، في كلِّ يَوْمٍ، ونَهْزِل (* قوله «يجد» رواه الجوهري في مادة هزل بالبناء للفاعل ونقل المؤلف عن ابن بري فيها أنه بالبناء للمفعول وقال: قال وهو الصحيح). نُعالِجُ مُرْمَقّاً من العَيْشِ فانياً، له حارِكٌ لا يَحْمِلُ العِبْء أَجْزَلُ وعيش رَمِقٌ أَي يُمْسِك الرَّمَق.
وما في عيش فلان إِلا رُمْقة ورِماق أَي بلغة.
والرُّمُق الفُقراء الذين يتَبلَّغون بالرِّماق وهو القليل من العيش؛ التهذيب: وأَنشد المُنذِري لأَوْس: صَبَوْتَ، وهل تَصْبُو ورَأْسُك أَشْيَبُ، وفاتَتْكَ بالرَّهْنِ المُرامِقِ زَيْنَبُ؟ قال أَبو الهيثم: الرَّهْن المُرامَق، ويروى المُرامِق، وهو الرَّهن الذي ليس بموثوق به وهو قلب أَوْس.
والمُرامِقُ: الذي بآخِر رَمَقٍ؛ وفلان يُرامِقُ عيْشَه إِذا كان يُدارِيه؛ فارَقَتْه زينب وقلبُه عندها فأَوْسٌ يُرامِقُه أَي يُدارِيه.
والمُرامِقُ: الذي لم يبقَ في قلبه من مودَّتك إِلا قليل؛ قال الراجز: وصاحِبٍ مُرامِقٍ داجَيْتُه، دَهَنْتُه بالدُّهْن أَو طَلَيْتُه، على بِلالِ نَفْسِه طَوَيْتُه ورامَقْتُ الأَمر إِذا لم تُبرمه؛ قال العجاج: والأمْرُ ما رامَقْتَه مُلَهْوَجا يُضْوِيك، ما لم تَجْنِ منه مُنْضَجا ونخلة تُرامِقُ بعِرْق أَي لا تَحْيا ولا تموت.
والرُّمَّقُ الضعيفُ من الرِّجال.
وحَبْل مُرْماقٌّ: ضعيف، وقد ارْماقَّ الحبْلُ ارْمِيقاقاً.
وارْمَقَّ الأَمرُ ارْمِقاقاً أَي ضَعُف.
وحبل أَرْماقٌ: ضعيف خَلَقٌ وارْمَقَّ العيْشُ: ضَعُف.
وترمَّقَ الرجلُ الماءَ وغيره: حَسا منه حُسْوةً بعد أُخرى.
والرَّمَقُ القَطيعُ من الغنم. فارسي معرب.
ومن كلامهم: أَضْرَعَتِ الضَّأْنُ فرَبِّقْ رَبِّقْ، وأَضْرَعَتِ المَعز فرَمِّقْ رَمِّقْ؛ يريد الأَرْباقَ وهي خُيوط تُطرَح في أَعناق البَهم لأَن الضأْن تُنزِل اللبن على رُؤوس أَولادها، والمِعزى تُنزل قبل نِتاجها بأَيام، يقول: فتَرَمَّقْ لبنَها أَي اشرَبه قليلاً قليلاً.
ورجل مُرامِق: سَيِّء الخُلُق عاجز.
ورامَقَه: داراه مَخافة شره.
والرِّماقُ: النِّفاق.
وفي حديث طَهْفةَ: ما لم تُضْمِروا الرِّماق، وهو قريب من هذا لأَنَّ المنافِقَ مُدارٍ بالكذب؛ حكاه الهَرويّ في الغريبين. يقال: رامَقْته رِماقاً وهو أَن تنظُر إِليه شَزْراً نظَرَ العَداوة، يعني ما لم تَضِق قلوبُكم عن الحقّ.
وفي حديث قُسٍّ: أَرْمُق فَدْفَدَها أَي أَنظُر نظراً طويلاً شَزْراً.
والمُرَمِّقُ في الشيء: الذي لا يُبالِغ في عَمَله.
والتَّرْمِيقُ: العَمل يعمَلُه الرجل لا يُحْسِنه وقد يَتبلَّغ به. يقال: رَمِّقْ على مَزادَتَيْك أَي رُمَّهما مَرَمَّةً تتبَلَّغ بهما.
ورمقَه يَرْمُقه رَمْقاً ورامَقَه: نظر إِليه.
ورمقْتُه ببصري ورامَقْتُه إِذا أَتْبَعْته بصَرك تتعهَّده وتنظر إِليه وتَرقُبه.
ورمَّقَ تَرْمِيقاً: أَدامَ النظر مثل رَنَّقَ.
ورجل يَرْموقٌ: ضعيف البصر.
والرُّمُقُ الحسَدةُ، واحدهم رامِق ورَمُوقٌ.
والرَّامِقُ والرَّامِجُ: هو المِلْواحُ الذي تُصاد به البُزاةُ والصُّقور، وهو أَن تُشَدَّ رِجل البومة في شيء أَسود وتُخاطَ عيناها ويُشدّ في ساقها خيط طويل، فإِذا وقع البازي عليها صاده الصيّاد من قُترته؛ حكاه ابن دريد، قال: ولا أَحسبه عربيّاً صحيحاً.
وارْمقّ الطريقُ: امتدّ وطال؛ قال رؤبة: عَرَفْتُ من ضَرْبِ الحَرِير عِتْقا فيه، إِذا السَّهْبُ بهِنّ ارْمَقّا الأَصمعي: ارْمَقَّ الإِهابُ ارْمِقاقاً إِذا رَقَّ، ومنه ارْمِقاقُ العيش؛ وأَنشد غيره: ولم يَدْبُغُونا على تِحْلِئٍ، فيَرْمَقُّ أَمْرٌ ولم يَعْمَلُوا والمُرْمَقُّ: الفاسد من كل شيء.