ترانيم الحزن
سيُغترف الجمال...ستُكسر مرآة الوجد ويُرمى حُسنها من جبل الذاكرة ...
سوف يرحل مع بريق العين فؤادٌ جريح ...والنسمة التي اشتبكت في سياج الرغبة
...هدَّ الضعف قواها فأمست حكاية صدفة.
أشياء كثيرة تصبح بلا دهشة .
حين الموج يصبح بلا هدير ...قد يكون السمع في قيلولة تشميع أو أنه غاص في دمعة وحَسِب أنه
في البحر وكان يهذي...
وشيئاً لايمكن أخذه من القلب وهو الشعور بنبض الصدق عندما تكسوه طيبة
مجردة من أي تزييف ووجعٌ شارد من وسادة حلم
يجول و
يبحث عن زفرة هاربة من قفص الذات.
متى يكف الألم عن غربلة التوق ..
متى تفتح الأمنية تويجاتها ويولج منها عطر الرغبة ...
فالأمل ممل ...عندما الخاطر يعبؤه بعقارب الإنتظار... ويُفجع بعد ذلك
بسلاله الفارغة من أمنيات لم يحققها الغوص في غمار المعقول .
ولهذا النهاية دائماً شريطها مكرر في جلد الحلم قبل انبلاجه ليُصبح فكرة ...ماالذي
نخشاه حينما تتوفر قشة وتكون هي الفرصة
الوحيدة لإجلاء الغرق من افتراس الضعف.
هل يُخجلُ عرق التواضع عندما ينزف من جباه مستعصية عن نذر الكبرياء...
أم أن الحاجة ذنب لامغفرة لها سوى طأطأة الرأس أمام داء الذل .
لن تعلن أيُّ نهاية مادام الحبر يؤرخ فورته على قسم الحقيقة ليبقى الوجود
حاضرٌ في كل همسةٍ وقضية ...فأي أمنية لايمكن تحليقها بجناح الحلم ...ولايمكنها
فرد مسافاتها في أدمغة تترصد الصيد لتفترس الفكرة وتعدمها ...
إنما
تبقى الأمنية أجمل عندما تُخبأ في بطانة النفس ولايُكشف عنها حتى تنال شرف السطوع.