تيمَّمتُ نهراً
لأمسح عن وجهِ مُعتقَليّ كُفره
كهمسةِ فجرٍ
تُذيبُ شِفاهَ ليلٍ
وتنثر رِضابا يشتِّت سُكره
كغيمٍ تبَتّلَ دهرا
فيهوي خشوعا
لتنبُتَ زهره
عناقٌ لدود واصفاد ذكرى
ومجدٌ زُعاف تقدّس سره
هنا حيث صوتُ السماءِ
يموتُ شتاءً
وينموَ سرّاً
كساقِ خريفٍ تَعَرّى
ويشتاقُ سِتْره
هنا الصّلبُ يبكي
خياناتِ دهره
وينزف رمالا ويلعق جرحه
سيوفٌ تُثلّم واجساد تصفح
متى كان صفحاً
وصوتُ الربيعِ دموعٌ
ووجهُ الالهِ تضرّجَ حُمره