على رصيف الذكريات
وقفت ذات وجع
أتمعن في حجم خيبتي
وأمتحن تعلقي بكْ
ركلت كل تلك المنغصات
بقدم حاجتي لكِ
وبالإتجاه المعكوس
بدأت أسير إليكِ
على حبل الشوق
المربوط بين طرفي هاويه
أتزن بعصا الأمل
ربما تبقى مني شيء عندك
ما زلتي تحتفظين به
بتُّ أسير بخطوات أعظم
كلما لمحت طيفك هناك
على الطرف الآخر من الهاويه
كأن الحبل صار جسرا
بإمكان سكان مدينه العبور فوقه
دفعه واحده دون أن يسقط أحد
وصلت أخيرا
وكأن الخيبه التي كنت أشعر بها
سقطت وأنا أعبر
تبدد الألم عندما وطأت قدمي عتباتك
حتى أني إندهشت مني !!
لماذا كل تلك المشاعر كانت تنخرني ؟
فأنا ميت على أية حال !!