إن لم تترعرع في حقل هو رقبتك
و تسرق الرحيق من أزهار صدرك
تموت الفراشات من الخوف أو ربما من الحسرة
فـــ دعيها تتجول في أرجائك وتتمتع بشمسك لتدفئ.
أملك بحراً تهيجه رياحك فيجن و يبتلع الغيوم
أملك وطناً لم ألمسه بعد هو صدرك.
أملك ألماً يأكلني كل يوم من الداخل هو بعدك عني.
تملكين بين أصابعك دون أن تعلمين كل عوالمي
كل مجراتي.
كل سنوات بؤسي و فرحي.
تمتلكين بين أصابعك قلبي.
يلتف حول خصرك الأقحوان
وحول معصمك ياسمين الزمن الأبيض.
لتمشط لك شعرك حورية من حورياتي بكل لطف
وتفرش لك الشواطئ بالمرجان
مقتول أنا
لا حول لي ولا قوة.
أدور في فلكك كمذنب يريد أن يقترب أكثر ولا يستطيع
يخاف أن يدمر ما يحب.
من منكم بلا خطيئة فليرجمني بحجر
لأني أحبها حد البكاء
حد الثمالة.
مع أنها ليست هنا أو هناك.
دعيني أجعل من شفتيك مركعاً للصلاة
ومن نهدك كنيسة القيامة
ومن شعرك المبلول طريق الجلجثة
ومن قلبك المسيح.
تعالي إلي فــــ ناري لا تُطفأ إلا بعناقك
رائحتك,ماءك,شهدك و عسلك.
مجنون أنا من قبل أن أولد
و عريق جداً هذياني.