(1)

أَخْشَى ثِقْبَ الوَقْتِ

هَذَا المَدْعُوّ "شتنبر"

يَسْتَلِذُّ بِقَفْرِ جُيوبي

فِيمَا العالمُ بِأَسْرِهِ

منْ حَوْلِي يَقْضِمُ المَشْيَ

بِرِجْلٍ عَنِيدَة

والأَصْدِقَاءُ يَصْعَدُونَ بِأَعْينهِم

إلى عِدَادِ سُلَّمِ الوَظِيفَةِ

عَلَّهُ يَقْفِزُ نَحو أَقْصَاهُ ..!

(2)

إِلَى مَتَى عَلى "الإِفْلاَسِ"

أَتّكِئُ..؟

لِأُجْبِرَ التَّسكُّعَ عَلَى ازْدِرَاءِ

أَزِقَّةِ الهَذيان ..

وما تبقَّى من رُفُوف الغَيْب

هكذا، دون سابق إِشْهَادِ

مراكبُ تُدحْرج مَرْفَأْ الحقيقة..

صَوْبَ

مَنَارٍ

مُنْطفئ

كَانتْ دفاتري تحكي

لِمَدَاراتِ الهَدْمِ

وَهمِّ الحَواشِي..

لَمْ اللَّيلُ

مُثْقَل بتيه النُّجوم..؟

كَأَنَّه كِتَاب أَتْرِبةَ الغَد

ومِفْتَاحُ الذَّاكِرَة..

اللَّيلُ، فَحْوى الهَارِبين

من فقاعات النِّهار

وسرِّ الغَسق الحَالم بِسُكَارى مِثلي

يتوقَّعونَ انْهِيار العالم

دونَ حرب ثَلْجِيَّةٍ ..!

الحرب خَوْذَة ملقاة

في ساحة عُلْبةٍ لَيْلية..

فيمَا السَّلاَمَ

حبَّاتُ مُسكِّنَة مُستوردة

من صَحْراءَ بِلاَ رَملٍ…

(3)

أَخْشَى مِنْقَار الوَظيفَةِ

إذا ما حَطَّ على دُولاب الأَسْماك

والسَّير على قِشْرة الأرضِ

أتحاشَاهُ بقدم واحدةٍ

أترك اليد تُصفّق لفَحيح الفَراغِ

رُفْقةَ من يرونَ في

الدَّولة

مقصلة

فاترة.