ضِيقي .. مع التَيَّار ، واتَّسِعِي
وتَفَرَّقي ، ما شئتِ ، واجْتَمِعي ..
طيري ، حقيبةَ أنْجُمٍ ورؤىً ..
يا .. يا مُغَامَرَةً مُصَوَّرةً ..
لَتَلُمُّكِ الأحداقُ .. إنْ تَقَعِي ..
وتَثَاءَبي ، يا بَوْحَ مَزْرَعَةٍ
أنا والرياحُ عليكِ ، فارْتَفِعِي
وتَمَسَّكي بمَحَطِّ خاصرةٍ
زُنَّارُها يبكي بلا وَجَعِ
لمَّا رأونا في الطريق معاً
قالوا : صَنَوبَرةٌ تسيرُ معي !
إن تَحْتَمي من عَصْفِ عَاصِفَةٍ
بِيَدَيْكِ .. ما يَحْمِيكِ من طَمَعي؟
***
جَبَليةٌ .. نَهبَتْ مواسِمَنَا
فبلادُ آبائي هُناكَ تَعِي ..
شالَ الهواءُ بِبَيْدَرٍ مَرِحٍ
مِنْ موطن الموَّالِ مُنْتَزَعِ..
زَهَراتُ ليمونٍ ، تُطرِّزُها
كُلْ يا فُضُولي الخَيْطَ .. إن تَجُعِ ..
وامْضَغْ ثُلُوجَ الرُكْبَتَيْنِ .. فإنْ
رَحَلتْ فُصُولُ الثلج .. فَاخْتَرِعِ..