كَفَانَا نِفَاقْ!..

فما نَفْعُهُ كلُّ هذا العِناقْ؟

ونحنُ انتهَيْنَا

وكُلُّ الحكايا التي قد حكينَا

نِفَاقٌ ..

نِفَاقْ ..

إنَّ قُبْلاتِكَ الباردَهْ

على عُنُقي لا تُطَاق

وتاريخُنا جُثَّةٌ هامِدَهْ

أمام الوُجَاق

***

كَفَى ..

إنَّها الساعةُ الواحِدَهْ ..

فأينَ الحقيبَهْ؟..

أَتَسْمَعُ؟ أينَ سَرَقْتَ الحقيبَهْ؟

أجَلْ. إنَّها تُعْلِنُ الواحِدَهْ..

ونحنُ نلُوكُ الحكايا الرتيبَهْ

بلا فائِدَهْ..

لِنَعْتَرِفِ الآنَ أنَّا فَشِلْنَا

ولم يبقَ مِنَّا

سوى مُقَلٍ زائغَهْ

تَقَلَّصَ فيها الضياءْ

وتجويفِ أعْيُنِنَا الفارغَهْ

تَحَجَّر فيها الوفَاءْ

***

كَفَانا..

نُحَمْلقُ في بعضنا في غَبَاءْ

ونحكي عن الصِدْق والأصدقاءْ

ونَزْعُم أنَّ السماءْ..

تَجنَّتْ علينا..

ونحنُ بكِلْتَا يدَيْنَا

دَفَنَّا الوفاءْ

وبِعْنَا ضمائرنَا للشتاءْ..

وها نحنُ نجلسُ مثلَ الرفاقْ

ولسنا حبيبينِ .. لسنا رِفَاقْ

نُعيدُ رسَائلَنا السالِفَهْ..

ونضحكُ للأسطُرْ الزائفَهْ..

لهذا النِفَاقْ

أنحنُ كتبناهُ هذا النِفَاقْ؟

بدون تَرَوٍ .. ولا عاطِفَهْ..

***

كَفَانَا هُرَاءْ..

فأينَ الحقيبةُ؟.. أينَ الردَاءْ؟..

لقد دَنَتِ اللحظةُ الفاصِلَهْ

وعمَّا قليلٍ سيطوي المساءْ

فُصولَ علاقَتِنَا الفاشِلَهْ..