جدار الطين

ألاتسمعين؟؟

صدى الريح
صلّى على جنازتي
وخيّط من صمتك كفنا
لذاكرة الطريق
والابصار كانت هنا
تشيّع سماؤها العقيمه
وتستسقي مرارة الهطول
اركنت النوافذ مغلقةً
مشروخة الاحزان
بجدارٍ مهترٍئ ورقيق
تستريح فيه الاماني
وتعزف بخارطته
تلك الشقوقِ
لتخدش حياء السنين
وأنحني على قطرةِ عرقٍ
سقطت...وبلّلت نصف ريقي
يفضحني النور
ولايستر قوامي
مرور الآخرين
من بين فروقي
تتفيأ بظلّي
هزائم العقوق
ومن كان بعيدا
يخاف من ظلٍ طليقِ
هئنذا أدنو من الارض
لتسحقني اقدامهم
بعد ان هذّبت أكفهم
مرايا بريقي
كان عرسي متكئا
يلوذ بسعادةٍ
وموتي ...بغير دفنٍ
وحتى كفني كان تمزيقي
الا تسمعين ؟؟
وعقد الاربعين
تمضغه الدموع
وترمقه العيون بذلةٍ وشفيق
وصوت الحصى متكئا
يسقي جذور العروقِ
وندى مساءاتك
يمضغ طين الذكريات
ويخلط اوراقي
بين اسراب السراب
ورماداً غير حقيقِ
هئنذا معبرا للهاربين
وجسرا  لكل فريقِ
يقتات حزني على
عتاب عشقٍ
او لقاء صديقِ
الا تسمعين؟؟
جدار الطين
يهتزّ من كل وريقِ
فلك الحياة مابقيت
وعلى جدار الاربعين
كلّ نعيقِ....
ذات ليل
رحلْت ياقمري
والاشواق
كنهرٍ يرقد في الظلام
وطريقا كان طويل
لا ابالي وان آتوني بالبديل
ستبقى ياقمري
نورا ....تعبر من جدار عتيقِ
وغيرك يفنى
بعمرٍ هزيل

عدل سابقا من قبل ابو اديان الجبوري في السبت نوفمبر 02, 2013 8:29 pm عدل 1 مرات

حميدة العسكري كتب:

((وندى مساءاتك ،يمضغ طين الذكريات
ويخلط اوراقي بين اسراب السراب))

جدار الطين ،رقة ندية باردة

ليوم صيف قائظ

حياة مكثفة في لحظة اسى

تختزل الدهور

في سطور

تتيه الروح في مداراتها

لتقبس منها ظل حكاية

في عمرها الاربعين

ولست ابصر بالرؤى
انا ،
من صاحب الاربعين
وان كنتُ في ما بعدها بثلاث
من سنين

العزيز ابو اديان

نص ذو زمن درامي يختصر رؤى

الانين والحنين والخجل في عمره الاربعين

اضفت عليه روحك

برقا طاغيا من اعماق الحزن

لحرفك ابتهالاتي
أان يدوم

لروحك سلام
ابدي

امام المرآة
يقف الحرف
ليصفف خيوطه
ويهذّب انحنائاته
ليرى نفسه متكاملا....امام ازدحام النور...الذي نثر شيئا من ابتهالاته
وازاح عتمة الزوايا ...بمروره

فاضلتي
القديرة حميدة العسكري..اشعاع منسكب في حرفٍ يخلو من ضوء

ارق التحايا

محمد سوادي العتابي كتب:

البرق اللامع


ابو اديان السماوي


لسمو ورقي هذا النص الباذخ سيتم تحويله الى النقد


خالص محبتي

استاذي القدير....العتابي
ايها البرق الذي استهوته نفسي ....فامطرني تباعا
لافرق عندي بين الجبوري او السماوي....لاسيما ان الفرات يتوسط براري صدورنا
لك الالق وانت تُدخلني مرفأ العرس النقدي....وبانامل ترسمني وتمسح الغبار عن رفوف مكتبتي..

من حفنة طين

جدران الارتطام تقسو

وتطرح خطوة ً نحو الغد ِ

تشدّ الوقت من رقابه

وتتركه مشنوق بأمل أن نتنفس بقاءنا ..

الغالي ابو الأديان

أحب السفر بحروفك َ .. كأنها ذاك البساط الذي يعرف كيف يودي بأمزجتنا .. بلا عقبات .. نحو أبراج ِ خاصّــة

فاتن أحمد كتب:

من حفنة طين

جدران الارتطام تقسو

وتطرح خطوة ً نحو الغد ِ

تشدّ الوقت من رقابه

وتتركه مشنوق بأمل أن نتنفس بقاءنا ..

الغالي ابو الأديان

أحب السفر بحروفك َ .. كأنها ذاك البساط الذي يعرف كيف يودي بأمزجتنا .. بلا عقبات .. نحو أبراج ِ خاصّــة

كيف تسافرين بحرفٍ....وعندك اجنحة الابجدية ...تحلق في سماء الابداع
وتمتع ابصارنا...وتهزّ في نا المشاعر...ونفيض من فيضها النقي الطهور
لك الالق سيدة الحرف على الورق...

ذات ليل
رحلْت ياقمري
والاشواق
كنهرٍ يرقد في الظلام
وطريقا كان طويل
لا ابالي وان آتوني بالبديل
ستبقى ياقمري
نورا ....تعبر من جدار عتيقِ
وغيرك يفنى
بعمرٍ هزي



كن بخير تقدير كبير