توافدت العشاقُ ويا له من توافدُ
له الاعمى ناظرُ والاصمُ حبا يغردُ

عجزت ألسنٍ عن وصف المهابةِ
فراحت تقرأهُ شعراً لكل آنٍ ينشدُ

أممٍ تراقصت جنوبهم فوق الطرقاتِ
وتهليلٍ وتسبيح حين المسيرُ لله تمجدُ

أيقنَ الدهرُ ان في العشرين من صفر
كالغدير والولاءِ لآل محمدٍ بيعةً تجدد

حفاةٍ لا بردٍ يوقف الزحف ولا خوفٍ
ايمان قلوبٍ تسيرُ على نهجهِ السرمد

شدت مأزرها والكحل لعينيها دمع
ترف رايتها وكأنها لزينبُ لقاءٍ تورد

والشيخُ عصب هدل العيون بقطعة نذرٍ
وعكازه صبر العليلُ حين لأبيه يوسدُ

وتلك العِفاف يحملن في القلوبِ سكينة
فتلك تنوحُ واخرى تصبرُ وهذه تنشدُ

وفتيةٍ رغم الآسى على الجمرُ تسير
وبرؤسهم لشفرات المنصلِ عزماً تحد

عابوا علينا عشق محمدٍ وأله الاطهار
عِيبوا كما شئتهم قبلكم عابوا ووئد

وغداً عند سوح المنتهى والحوض بارز
سنعرفُ حينها من يوردُ ومن عنها يرد



27/11/2014
العـ عقيل ـراقي