أنثى
في هوامشِ ظلِّي أنثى
في تجاعيد صوتي
وبحّة وجهي
أنثى نامت على الخريف
في كفٍّ غارقٍ
لِحَائطٍ وشالٍ
وسرٍّ غريب
لضائعٍ يشتهيني
وظلٍّ أشتهيه من أثرِ الخطيئةِ
في أنثايَ الأخيرة
استبقتُ الوجودَ
غجريًّا
خُلقتُ..
جُبِلتُ..
تكوَّنتُ ببطءٍ بطيء
أموتُ سرًّا أو علانيةً..
أو ناقصًا
روِّض حصانكَ المجنون
واقفز فوق الحماقةِ
أو أعلى من ظنِّي إليكَ
غيِّر شكلكَ حاقدًا
حتى أراك
دوّارَ شمسٍ
مفرقَ قمرٍ
وساحةً للنسيان القديم
لمِّع حذاء الجنديّ المهزوم
من حقيقة جنِّيَةٍ
لم تكن
ساقطةَ من أصل الحياة..
تمدّن من ساقيةِ حمَّامكَ
وحبلِ خيمتكَ
وشارعكَ المرصوف
من حصًى مجَّانيٍّ
أهداهُ لكَ البقاء
فلا وقت لانتقام الأظافر
من لحم الشجر
ولا منك شروقُ أنثى
فاصعد
لأسفلِ ظلِّكَ الباقي
واشتهِ صلاةً
لربٍّ
أنساكَ القيامة
بلا موت ولا مساء.
عبيدة وكفي