يحرثني الوقت
يجذُّ لجام مُهرة الأيام الحرون
يدس أعشاش انكسار الضوء
في مجامر الغروب
فيهوي قنديل الشمس
في قبر ليلٍ تسربل بأنين الشفق
ويتخبط يمام وجدي في غمرة الظُلمة.
من يأخذ مني المجداف المكسور؟
من يرتق جُرح شراعي ويوقف
نزيف البحر؟
من يُشعلني..يَسقيني..يأويني من عز البرد؟
من بين عرائش الذكرى
ألمح ضي
يتسلق أهداب الليل
يغرس في جسد الجدران
ملامح طيف
هذا الطيف
من ألف عامٍ ويزيدخلع وجهه
في مرآتي
علق قلبه على شرفاتِ الدمع
وعلى ثغر الفنجان نسى شفتيه
سافر
حيث تسافر كل الأشياء
رابض خلف سديم الصمت.
أيها المهاجر،
مرت أعوام وأنت غافي هناك
خلف كثبان الحرمان
وأنا أُناغي المسافات بسُعار الشوق
أُمشط حقول الذكرى
عن نبضكـ الشارد مني
بعوز يتيم يفتقد أبويه
أسأل عنكـ رماد الفرح
أقلم أظافر القدر بقطرةِ صبر
وكأس الوهم لم يعد يكفي
لسد رمق العطش
الموج ذبل
والبحر أفرغ نحيبه في صدري
أكل الملح قمح قلبي
وخيول اليأس
صهلت في ذاكرة الجرح العتيق.
يامن صب دمه في جوف قلبي
وتوسد الموت
أنا هنا
أفترش ضَريح السنين بحُطام وجهكـــ
أُشعل عِظام قلبينا وأحترق من البرد
أستسلم للموت يتنفس في رئتي
ويطفئ عين العمر
فهل أحضرت وشاح الشمس
المخضب بالدم
أم جئت لتصطلي نيران جليدي
تنصب فوق ضلوعي المتهدلة
خيام الريح و
ترحل؟
/
زهرة برية