لم أشاهد هذا القفل البورنزي مسبقا على باب شقتي من الذي وضعه هنا .... لقد تركته فضيا ... اطرقت قليلا لكي استعيد ذاكرتي في وقت الصباح ... هل خرجت من المنزل ... طبعا خرجت والا لما كنت خارجه الان ابحث عن حل لفك هذا القفل والدخول الى الشقة ومن ثم التمدد على الفراش ... لا بد ان الفكر السوداوي انقلب الى فكر كله امل ... من اين ياتي الامل وانا اقف مشلولا وبيدي مفتاح وقفل لا يشبه بحال القفل الذي تركته صباحا ...
هل غيرت زوجتي القفل بعد ان طلقتها ... لا بد الاختناقات المرورية قد افقدتني صوابي فانا لست ممثلا في ( الشقة من حق الزوجة ) والاغرب انني للان لم ادخل عش الزوجية ... ( بس اني وكما يقولون متزوج )
اردت ان اصيح ... ولكن من يسمعني فالكل غائبون ...
انا متاكد بان القفل كان فضيا فقد قفلته بيدي ولا توجد نسخة ثانية منه حتى يقوم الاخر بممازحتي بهذه الطريقة السمجة ..
نزلت عبر السلالم الى الشارع ومن ثم ذهبت للبحث عن قفلي علي أجده في خرابة ما ولكن الا يمكن ان يكون سارقا اقتحم الشقة واخذ ما لذ وطاب ... بل عله ترك لي دفتر ابو ال 80 ورقة لكي اؤثث هذه الشقة حتى اتاهل قريبا للزواج من قريبتي فهي ايضا ترضى باي رجل مثلما انا كذلك فكلانا سيان في شريعة المجتمع .
لم اجده اين ولى هذا القفل ... رايت احد المارين فسالته عن القفل فابتسم ... لا اعرف سبب ابتسامته وددت ان اضربه على ام راسه فما الذي يدعوه الى الاستهزاء بي تركني يملاني الغيض ...
اتصلت باحد اصدقائي المقربين ولم افهم منه شيئا فالشبكة لا تعطي مجالا للمتكلم وازداد غيضي فعشرة دولارات ذهبت على مكالمة لم تتم وعلى ماذا يا ترى انه على قفل لا يسوى دولارا واحدا ، والمشكلة ان صديقي لم يكلف نفسه في معاودة الاتصال بي ... ومن يقول ذلك فلربما اعلن افلاسه ايضا بسبب الخدمة السيئة لشبكات الاتصال ... ما اروع ان تتمكن من الاتصال وتسمع ما يقال لك ... وقد قررت الا اشارك في مسابقة من سيربح المليون لان الاتصال بصديق متعذر
صعدت مرة اخرى نظرت يمنة ويسرة فرايت جاري ذلك العجوز الطيب والذي كان ابا للشبيبة امثالي نظر الي :
- ما بك يا ولدي ؟
- لقد تركت قفلي فضيا فاذا به يمسي برونزيا
- هل تمتلك مفتاحا
- وما الفائدة من مفتاحي ؟
- ما دام مفتاحك بيدك فانك تستطيع ان تفتح أي قفل مهما كان لونه وشكله فلا تضيعه فتفقد كل شيء .

وذهب ... وكان كما قال .