العتابا:وما العتابا الاعن هذا التراث الضائع بلا تعريف عنها الا النزر اليسير ذكر(الفيروزابادي )علما من اعلام العازفين على رباب فقال: (الرباب الة لهو يضرب بها
ممدود بن عبدالله الواسطي الربابي .بضرب به المثل فيمعرفة الموسيقى بالرباب ولم يذكر ابن منظور عنه شيئا وان كنا نفهم من خلال شروحه ل(عتب ) (تعتب) (الاعتاب) (والاستعتاب)(العتب)وغيرها ان العتابا ماخوذه من العتاب والموجده .
فيقول:
(عتب البرق عتبانا )برق برقا ولاء واعتب العظم : اعنت بعد الجبرويقل في العظم المجبور(اعتب )فهومعتب
ويقال:
مافي هذاالامر رتب لاعتب اي شده والعتب .مادخل في الامر من فساد
قال:
فما في حسن طاعتنا
ولافي سمعنا عتب
وقال اعددت للحرب صارما ذكرا
مجرب الوقع غير ذي عتب
اي غير ذي التواء عند الغريبة ولا نبوة وما في مودته عتب اذا كانت خالصة لا يشوبها فساد
وقال
ابن السكيت في قول علقمه :لا في شظها ولا ارساغها عتب
ولا السنابك افناهن تقليم
اي عيب ..وهو من قولك :لا يتعتب عليه فيشيء
والتعتب(التجني )تعتب عليه وتجنى عليه بمعنى واحد(عتبا-وعتابا-ومعتبا اي وجرعليه
قال الغطمش الضبي
اقول وقد فاضت بعيني عبرة
ارى الدهر يبقى والاخلاء تذهب
اخلاي لو غيرالحمام اصابكم
عتبت ولكن ليس للدهرمعتب
- عاتبه معاتبه وعتابا كل ذلك لامه
قال الشاعر
اعاتب ذا المودة من صديق
اذا مار ابني منه اجتناب
اذا ذهب العتاب فليس ود
ويبقى الود مابقي العتاب
هذا ما حصلت عليهم تعريف عن معنى العتابا
واخيرا يزعم اهل الرقة ان العتابا نشأت في مناطقهم ويستدلون على ذلك بقصةطريفة احببت اي اوردهاتقول :ان رجلا كان قد تزوج امرأتين ولدت احداهن طفلا فأخذت الغيرة من الثانية ما خذا كبير فذبحت الطفل وبعد ايام انكشف امرها فهربت فلحق بها زوجها يبحث عنها امرها فهربت والتجأت الى زوج غيره ونزلت لبنان ما نقطعت اخباره
فقال زوجها :
عتابا بين لحظي وبينلفتي
عتابا ليش ولغيري ولفتي
انا ما روح للكاظي ولاافتي
عتابا بالثلاثه مطلكا
-وهنا لابد ذكر اوزان العتابا التي هي قريبه الوزن((الإبوذية )) ((وهي العتابا العراق)) اي تتألف من ثلاث اشطر والقفل اي الشطر الرابع ودائما يتم القفل(الف- او الباء -اوالف مقصوره ((اما الإبوذية فلقفل دائما(بتاءمربوطة أو هاء مربوطة))
وهي من البحر الوافر وزنه
(( مفاعلتن مفاعلتن فعولن ))
اقسام العتابا( انواعها
ا-الهواويات :وهي فيما يتعلق بالغزل–والتشبيب النساء وصبيان من جمال وادب- واخلاق -وذوق وروح وغير ذلك مما هم اعرفبه
ب- الفراقيات :وهذه شبه البكاء على القبور وعد المحاسن للرجال والاقوام البلادوالوطن وغير ذلك
اين كان تداول هذا الموروث الجميل امافي الدواوين اي المجالس التي انتشرت انتشار ساحقا فلا يكاد حي يخلو منها فيهايتسامرون وفيها يفرحون وبها يبحثون قضاياهم وامور حياتهم المعاشية والاجتماعية -والسياسية وقد نبغ بسبب هذه الدواوين شعراء كثيرون حفظ المعمرون من اهالي(الير العتيق )اسماء اثنين منهم هما
ا- واوي العجل الخابوريالذي كان سببا من اسباب ذيوع قصةالشاعر عبدالله الفاضل شيخ قبيلة عنزه الذي اصيب في مرض الجديري ترك في خيمة وشقيفيما بعد
ب-اما الشاعرالثانيفهو عكار البغدادي الذي قال فيه الشاعر الكبير محمد الفراتيرحمه الله حين سمع عزفه على الرباب وغناءه العذب
اصدح من قيثارةبيتهوفن
ربابه من يد عكار
قد اسكرتني امس الحانها
بل كهربت روحيبتيار
عتاباالهواوي:
اجاك رجال من خيبر يزفون
شدادولو لكوباسك يزفون
بسوك الحرب وصحابك يزفون
صغية ومهرها سمرالحراب
****
اجمل بالصبر غنهم وسالي
وحطوداي بعظامي وسالي
جرى دمعي على الوجنةوسالي
مثل مي الغزير منلسياب
****
الفراقيات:
اجدامي عندخلاني ونجدين
على زين الطبع منهم ونجدين
عذيه ياشمايلهمونجدين
مثل ظو الزمهرير على الدجى
****
احباب كوطروا عني ولي ظول
وجنت طايف بلمتهم ولي ظول
عساهايرشد امتهم وليظون
محسر ياد ليلي على احباب
****
هذا ما خط قلمي بعد البحث في مجموع منالمصادر
الشاعرالفراتي
خالدعبد الجبار الفرج
المصدر: منتديات أريج البحر