أطلقت مسامعها لاقتناص لحظة الحدث
فتحت النافذة وتمنّت دربا لقلبه
ذاك الوســــــيم الذي يراقص لياليها يوميا
تأنق النهار في غفلة من لامبالاتها
ومشط الصفاف أوراقه على شباكها متجهزا
لبث لقائها مع نفســـــها كلما خطت لدرجها المجتهد رســـــــالة
لتورق فيه وسائدا من آه

دق  رقاص الساعة بهامته يمنية ويسرة ... الثانية عشرة إلا ساعة
وهي على جمرها قابضة
احتمالات التشويش قائمة
والأمل يدّعي القوة

لم ...ينتفض قلبي في داخلي
وهو لا يزال جالسا بلا اهتمام
ولم يزيد عبثه في حلمي
بجرأة الرجل الواثق
أي إمكانية لهذا الليث
أن يخدش اللبوة في داخلي

تقدمت أحاديث الشــــــــفاه والحاضرون يقومون بواجب الصخب
في مثل هذه المحافل ... لتزيد فرصة صمتها أكثر خلسة عن الجموع
ليكبر تأملها في وجهٍ أيقنت أن ابتسامتها الشفيفة رحلت منها إليه وأنه
المسؤول الوحيد عن انهيار صبرها أمام كل صوت قادم



ترجلت الأسئلة من فمها
وتساقطت رطبا فوق اصغائه
ترقب الوقت لحظة الصفر
واجتاحت الضلوع مسيرات حاشدة تهتف
أكملي أكملي
لحين خرّ البوح مغشيا عليه