جالسني...
كنت أهم بالرحيل
دمعي يجري كالمطر على وجهي النحيل
مدًّ يده الى جيب سترته ورمى وجنتاي بالمنديل
إستدار نحوى الطاولة وأضاف مبتسماً
إسمحيلي...
تناول علبة السجائر
اخرج سيجارة
وأشعلها....
وأشعلني معها بنظراته الجريئة.. .
اضطربت وارتجفت أناملي ..
ودون أن يراني ...
ويدرك الضعف الذي اعتراني ...
خبئتها تحت الطاولة المستديرة...
نفث دخانه في الهواء دوائر...
وقال أبكي
أبكي يا سيدتي
فعيون الدجى في البكاء تصبح جميلة ..
واي نجوم تحبو على خديكِ
ولا تكون في وسط النهار مضيئة ...
أعذريني
أي رجلاً يرى وجهك البريء ويغض النظر
فنوره كالشهاب اللامعة تعمي البصر
كل الملائكة في السماء تسببح
انت ِ ياملاكي بكاؤكِ يهد الحجر
سامحيني
بالوقح قبل أن تنعتيني
إسمعيني
أعترف أمام عينيك أنا مفتون
ربما صدفةً الحب رماني
ربما صدقاً أن نكرت جمالكِ
فأنا إما أحمقاً إما مجنون...