صاحب الغليون
  صاحب الغليون _د. مقداد رحيم السلطاني  CygRD

مَن صاحبُ الغليونِ هذا؟
 لستُ أعرفُهُ، التقينا ربما
في مرة ٍ
 أو مرتين،
وربما أغضبتُهُ..
نفثَ الدخانَ فقلتُ: "روحي ما نفثتَ"، فصاح بي:
لا مجدَ للأرواح في هذا الزمانْ.
مَن صاحبُ الغليونِ هذا؟
كلما رافقتُهُ،
ودنوتُ منهُ يزيغُ منّي ...
ثمَّ يضطربُ المكانْ.
مَن صاحب الغليونِ هذا؟
كلما غرقتْ مساماتي بوجه سكونهِ
تاهتْ رؤاهُ ورشَّ وجهي بالدخانْ.
أنا لستُ أعرفُهُ..
سئمتُ فضولَ أصحابِ الفضولِ
وصاحبُ الغليونِ هذا باتَ يرتكبُ الحماقاتِ، انتفضتُ،
وثرتُ، سرتُ، وقفتُ، طفتُ على الفصولِ وجدتُهُ
ينوي انتهاكَ الظلِّ..يرمقني بـِـغَضٍّ وامتهانْ.
نـَدهوهُ فالتفتَ، اندهشتُ وقلتُ يا لِتشابه الأسماءِ!،
 نحن اثنانِ باسم ٍ واحد ٍ،
 هـا نحنُ في مرآتنا متشابهانْ !.
....