ويحَكَ يا هذا الـمُبصِرُ في وَجهي
ويحكِ يا هذي المِرآةْ
يا أَكثرَ هذي الدنيا صِدقاً
وأَقلَّ الدنيا زَيْفاً..
ومُحاباةْ
ويحكَ يا هذا المُبصرُ في المرآةْ
أَتظنُّ المِرآةَ سَتمحو
خارطةَ الزمنِ – الوحشِ،
وتمحو مِنْ وجهِك ظِلَّ الآهاتْ؟
أَتظنُّ المِرآةَ سَتكذبُ،
مثلَ بقيةِ أَصحابِكَ،
حُبَّاً
أو كُرهاً
إفراطاً ومُغالاةْ؟

-2-
يا هذا المُبصِرُ لَيتَكَ ما أَبصرتَ
وليتَكَ ما جُرتَ على نفسِكَ
هذي النفسِ الـمَحفوفةِ
بالوردِ
وبِالآسْ
خَلِّ النفسَ تُجادلُ في القَـهْرِ،
وخلِّ النبضَ يَهُدُّ القلبَ الـمُوغِلَ
في الإحساسْ
خَلِّ الدنيا عَنكَ
وخَلِّ الناسْ
وانظرْ في المرآةِ الآنْ
تَرَ القَمَرَ البلُّوريَّ
مُحاطاً بالبهجةِ
منذوراً للإيناسْ
يا هذا الـمُوغلُ بالإحساسْ
خَلِّ الدنيا عنكَ..
وخلِّ الناسْ


...............