وقفت تقلِّب في دواليب الهوى
........ فبأي لَـون ٍ تَصطفي فُستانَـها
والخصرُ كيف يكونُ سهلاً ناضراً
........ وترى لِـنهديها بـهِ طُغيانَـها
ما أجملَ الفستانَ لو يُرضيهِ..لو
........ يُغريهِ.. لو لَمحتْ بِـهِ عنوانَها!
سيكونُ أجملَ لو دنتْ فتحاتُهُ
....... من شاهقٍ.. لو قصَّرتْ أردانَـها
وبأيِّ شكلٍ سوف تبدو قطعةٌ
........ مِن خالص البلُّور ضاءَ وزانَـها
نظرتْ إلى مرآتها فتعجَّبتْ:
........ (سبحانَ ربي!، ما أرادَ وما نهى!
أيكون لي هذا الجمال؟ فلو رأتْ
........ بَعضي الملائكُ، أظهرتْ وجدانَها
أو أبصرتْني الفاتناتُ تواضعتْ
........ للعاشقـينَ، وأدمنتْ إذعانـَها
والنجمُ لَالتحفَ الغيومَ ضياؤهُ
......... والثاكلاتُ لـَودَّعتْ أحزانـَها
ولو الزهورُ تـَفتَّحتْ وتـَنسَّمتْ
......... منّي العبيرَ لـَشقَّقتْ قُمصانـَها!
أو زرتُ أطرافَ الفلاةِ لَـقبَّلتْ
......... ظِلِّي الفلاةُ وهَدَّدتْ غُزلانـَها!

هل يا ترى المعشوقُ إنْ قابلتُهُ
........ وجدَ المفاتنَ في اللقاء وصانَـها؟!)
فلربـما غداً اللقاءُ بهِ، وفي
....... حُلُمٍ يجيءُ، إذا التلاقي خانَـها!
......