لا لا، بحقِّ الحب لا تَبعُدي
........... واستوثقي عهداً بِحُب ٍّ ندي
وفي هوايَ الغضِّ لا تبخلي
........... ولا تَغيـبي عَن سَما موعدي
سهرتُ ليلي والجوَى قاتلي
............ كأنَّ ليلي في الهوَى سَرمدي
سألـتُهُ عَن سَهَري دائماً
........... فقـال: هذا الحبُّ يا سيدي
عرفتُ أنَّ الحبَّ أضحَى دمي
.......... وقبلَـهُ لم أكتشفْ مَولِـدي !
قبلَ هواك ِ القلبُ ما دلَّني
.......... على هوىً، والعمرُ لم يبتدي
كأنني أنكرتُ كلَّ المنى
.......... إلاَّ فتــاتي لِلمدى الأبعـدِ
عيناكِ لمْ تستثنيا مهجتي
......... قَـتْلاً، كما لمْ ترحما مَرقدي
أضنى فؤادي الشوقُ للملتقى
.......... وأنتِ في الآفاقِ كالفرقـدِ
ويَنفَدُ الصبرُ على فتـنةٍ
........ عيني رأتْ، وكلُّ ذا مِن يدي !
فكلُّ شيءٍ فيك ِ مُغر ٍ وقدْ
.......... أبهرتِـني كالطالع ِ الأسعد ِ
أنا هواكِ اليومَ يا مُنيتـي
....... وها أنـا باقٍ لأحلى غَــدِ
تجمعُنا الأحلام ُ في فرحةٍ
........ كُـنَّا لهـا بروحنا نَـفتدي
.....
نامي هنيـئاً فالدجى حالكٌ
.......... لذي غرام ٍ، قاتـمُ المشهد ِ
خَوفي على عينيكِ يا حلوتـي
......... دعي لي السهدَ فلا تسهدي
حتى أرى في مُقلة ٍ جنَّـتي
.......... وفي شفاه ٍ شَهدُها مَوردي
أسمعُ للبوح الشهيّ الذي
.......... يزورُنـي كالأمل ِِ الأوحدِ
لله ِ كم أشتاقُـهُ زائراً
.......... يطوي الدنى مِن مِصرِهِ الأبعدِ

.......