على ضفاف شط العرب


لماذا تنظرين اليَّ خوفا
وقد حمل الجمال الحلو فاكِ

وقد رسمت عيونك من خيال
ومن صور الاهلَّة مقلتاكِ

فهل عرفت فراستك عيونا
من الزوراء جاءت كي تراكِ

وتبصر من رؤاك سحر شط
وتبصر سحر نخل من رؤاكِ

اخفت من الذي يرعاك سرا
فسرت بجنبه قيد ارتباكِ

طواك على شمال في طريق

واجحظ عينه حرصا وراكِ

اثارت نفسك الولهى خطوبي
واقصرت الخطى فمتى اراكِ

وهل تدرين اني كنت اخفي
معي في القلب اعجابا سواكِ

فكان الشط يسحرني كأني
عشيق كان ينقصه التباكي

وقد كان الهوى وليس غلوا
اعز من الصبابة في هواكِ

ولا ادري وقد ابعدت عني
شباكك هل اصابت ام شباكي