- هل لديك علبة دخان
لا زلت اشك بهذا الاتصال الذي استمر لنصف ساعة وها هو يلتفت ليطلب علبة دخان ابتسمت في وجهه
- كل واحدة بدقيقة من اتصالك
ادار بكله صوبي وعلت نبرته
- هل تريد مساومتي ؟
وتولدت الافكار في راسي شعرت بيد زميلي وهي تتحرك باتجاه فخذي الايسر
رمقته بنظرة سريعة واشرت اليه بعيني
- هل في الامر سر ايها العريف ؟
ارتبك قليلا وحاول ان يغير الموضوع
- لا تمازحني ايها الجندي اللطيف (( ضحك بضحكة غريبة )) هيا هيا اعطني علبتك
لا اخفيكم داخلني الخوف من تلك الضحكة فلم ار فيه الا وجها لم احبذ النظر اليه وبينما ادرت وجهي رايت في تلك الصحراء شيئا يقترب نحو سيارتنا لم يكن واضحا
- يا ايها المسكين من الذي رماك في هذه الصحراء
كان كلبا ابيض اللون يريد ان نتوقف له وكانه يتوسل لاطعامه ... يركض بسرعة لا توصف ولم ار شيئا من قبل هكذا مددت يدي الى الخلف لاتناول كيسا فيه طعاما
- الهذه الدرجة لا تحترمني ؟؟؟
نسيت ذلك العريف فعلا ولم انتبه لما قاله الا فيما بعد كان كل انتباهي مشدودا لذلك الابيض الجميل فتحت النافذة
- وما فرقك عنا لا تخش يا ابيض فنحن هنا في نفس المكان
اخذتني الحسرة وانا اكلمه بتلك الكلمات
- يجب ان تشكر الهك لانك على قيد الحياة
اقترب مني كثيرا وقفز قريبا الى وجهي
- لو كنت اعلم بنجاتنا لاخذتك معنا ولكن كما ترى فالوضع مجهول والطريق طويل
لم افهم ما يريد كان يريد شيئا غير الاكل ، هل هو يبكي ... اتت عاصفة رملية احاطت بالمكان ... رميت كيس الطعام واغلقت النافذة بسرعة
سالت نفسي ولا ازال
- لم كان يبكي ... هل قتلوا جماعته في حملاتهم لقتل الكلاب السائبة فهرب منهم وتعرضت حبيبته للقتل
انقشعت العاصفة بعد وقت قصير فرايته من بعيد ماسكا الكيس في فمه ويحرك ذنبه رافعا راسه وقبل ان يختفي نبح نباحا اهتزت له الصحراء وتحركت معها رمال سيارتنا بسرعة
******************************************************************************
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولمنتدى برق الضاد
لا زلت اشك بهذا الاتصال الذي استمر لنصف ساعة وها هو يلتفت ليطلب علبة دخان ابتسمت في وجهه
- كل واحدة بدقيقة من اتصالك
ادار بكله صوبي وعلت نبرته
- هل تريد مساومتي ؟
وتولدت الافكار في راسي شعرت بيد زميلي وهي تتحرك باتجاه فخذي الايسر
رمقته بنظرة سريعة واشرت اليه بعيني
- هل في الامر سر ايها العريف ؟
ارتبك قليلا وحاول ان يغير الموضوع
- لا تمازحني ايها الجندي اللطيف (( ضحك بضحكة غريبة )) هيا هيا اعطني علبتك
لا اخفيكم داخلني الخوف من تلك الضحكة فلم ار فيه الا وجها لم احبذ النظر اليه وبينما ادرت وجهي رايت في تلك الصحراء شيئا يقترب نحو سيارتنا لم يكن واضحا
- يا ايها المسكين من الذي رماك في هذه الصحراء
كان كلبا ابيض اللون يريد ان نتوقف له وكانه يتوسل لاطعامه ... يركض بسرعة لا توصف ولم ار شيئا من قبل هكذا مددت يدي الى الخلف لاتناول كيسا فيه طعاما
- الهذه الدرجة لا تحترمني ؟؟؟
نسيت ذلك العريف فعلا ولم انتبه لما قاله الا فيما بعد كان كل انتباهي مشدودا لذلك الابيض الجميل فتحت النافذة
- وما فرقك عنا لا تخش يا ابيض فنحن هنا في نفس المكان
اخذتني الحسرة وانا اكلمه بتلك الكلمات
- يجب ان تشكر الهك لانك على قيد الحياة
اقترب مني كثيرا وقفز قريبا الى وجهي
- لو كنت اعلم بنجاتنا لاخذتك معنا ولكن كما ترى فالوضع مجهول والطريق طويل
لم افهم ما يريد كان يريد شيئا غير الاكل ، هل هو يبكي ... اتت عاصفة رملية احاطت بالمكان ... رميت كيس الطعام واغلقت النافذة بسرعة
سالت نفسي ولا ازال
- لم كان يبكي ... هل قتلوا جماعته في حملاتهم لقتل الكلاب السائبة فهرب منهم وتعرضت حبيبته للقتل
انقشعت العاصفة بعد وقت قصير فرايته من بعيد ماسكا الكيس في فمه ويحرك ذنبه رافعا راسه وقبل ان يختفي نبح نباحا اهتزت له الصحراء وتحركت معها رمال سيارتنا بسرعة
******************************************************************************
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولمنتدى برق الضاد