قال الشاعر الاردني : مصطفى التل

اطو الصحيفة واتئد بعتابي ودع المشيب إليك ينع شبابي

اتئد :

و أَ دوَأَدَ بِنْتَه، هكذا في الصحاح، وفي التهذيب والمحكم: وَأَدَ المْوءُودَة يَئِدُها وَأْدًا: دَفَنَها فيالقَبْرِ، وزاد في الأَساس: وأَثْقَلَها بالتُّرابِ وهي حَيَّة، وهو وَائِد، وهي وَئِيدٌ وَوَئِيدَةٌ ومَوْءُودَةأَنشد ابن الأَعْرَابيِّ:وَمَا لَقِيَ المْوءُودُ مِنْ ظُلْمِ أُمِّه كما لَقِيَْ ذُهْلٌ جَميعاً وعامِرُوكانت كِنْدَةُ تَئدُ النَبَاتِ. قال الله تعالى: "وَإِذَا المْوْءُودَةُ سُئلَتْ" قال المفسّرُون: كانالرجُلُ في الجَاهِلِيَّة إِذَا وُلِدَت له بِنْتٌ دَفَنَها حين تَضَعُها والِدَتُها حَيَّةً مخافَةَ العَارِ والحَاجَةِ،فأَنْزل الله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاَق نَحْن نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ" وفي الحديث الوَئِيدُفِي الجَنَّة أَي المَوْءُود، فَعِيل بمعنى مَفْعُول، ومنهم من كان يَئد البَنِينَ في المَجَاعَةِ. وقالالفَرزدقُ يَعْنِي جَدَّه صَعْصعَةَ بنَ نَاجِيَةَ:وَعَمِّي الذي مَنَعَ الوَائِدَاتِ وَأَحْيَا الوَئِيدَ فَلَمْ يُوأَدِوفي الحديث أنه نهى عن وأد البَنَاتِ أَي قَتْلِهِنّ، وفي حديث العَزْلِ ذلِكَ الوَأْدُ الخَفِيُّ، وفيحديث آخر تلك الموْءُودَةُ الصُّغْرَى. قال أَبو العَبّاس: من خَفَّف هَمْزَةَ المَوْءُودة قال مَوْدَة،كما تَرَى لئلا تَجْمَع بين ساكنين. والوَأْدُ الوَئِيدُ: الصَّوْتُ مُطْلقاً، أَو العَالِي الشَّدِيدُ كصَوْتِالحائطِ إِذا سَقَطَ نَحْوِه، قال المَعْلُوطُ:أَعَاذِل مَا يُدْرِيك أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ لأَخْفَافِهَا فَوْقَ المِتَانِ وَئِيدُقال ابن سيده: كذا أَنشَده اللِّحْيَانيُّ، ورواه يعقوب: فَدِيدُ. وفي حديث عائشة خَرَجْتُأَقْفوا آثَار الناسِ يَوْمَ الخَنْدَقِ فسَمِعْتُ وَئِيدَ الأَرْضِ يُسْمَعُ كالدَّوِيّ مِن بُعْد. الوَأْدُ: هَدِيرُالبَعِيرِ، عن اللّحْيَانيّ، ويقال: سَمِعْت وَأْدَقَوَائِمِ الإِبلِ ووَئِيدَها.وفي حديث سَوَادِ بن مُطَرِّفوَأْدَ الذِّعْلِبِ الوَحْنَاءِ أَي صَوْتَ وَطْئِها على الأَرْضِ. قال أَبو مِسْحَلٍ في نَوَادِره: التَّؤَدَةُ، أَيبضمّ التاءِ تُثْقَّلُ وتُخَفَّف، أَي بفتْحِ الهَمْزَةِ وسُكونِهَا وبِغيرِ هَمْزٍ، تقول تُؤَدَة وتُؤْدَة وتُودَة، هوفُعْلَةٌ من الوَئِيد، كذلك التَّوْآدُ، وعلى الأَوّل اقتَصَرَ كثير من أَئمّة اللّغةِ، ومعنَى الكُلِّ: الرَّزَانَةُوالتَّأَنِّي والتَّمَهُّل، قالت الخَنْسَاءُ:فَتًى كَانَ ذَا حِلْمٍ رَزِينٍ وتُؤْدَةٍ إِذَا مَا الحُبَا مِنْ طائِفِ الجَهْلِ حُلَّتِوقد اتَّأَدَ وَتَوَأّدَ، والتَّوْآدُ منه، قال الأَزهريُّ: وأَما التُّؤَدَة بمعنى التَّأَنِّي في الأَمْرِ فأَصْلُهَا وُأَدَةٌ،مثل التُّكَأَةِ أَصلها وَكَأَةٌ فقُلِبت الواو تاءً، ومنه يقال اتَّئِد يَا فَتَى، وقد اتَّأَدَ يَتَّئِدُ اتِّئَاداً، إِذاتَأْنَّى في الأَمْرِ، قال وثُلاثِيُّه غير مُستعملٍ، لا يقولون وَاَدَ يَئدِ بمعنَى أتَّأَدَ، وقال الليثُ: يقالاتَّأَدَ وتَوَأّدَ فاتَّأَدَ على افْتَعَل وتَوَأّدَ على تَفَعَّلَ، والأَصل فيه الوَأْدُ، إِلاّ أَن يكون مَقْلُوباً منالأَوْد وهو الإِثقال، فيقال آدَنِي يَؤُودُنِي أَي أَثقَلَنِي، والتَّأَوُّدُ منه، ويقال: تَأَوَّدَتِ المَرْأَةُ فيقِيامِها، إِذا تَثَنَّتْ لِتَثَاقُلِهَا ثم قالوا تَوَأّدَ واتَّأَدَ إِذا تَرَزَّنَ وتَمَهَّل، والمَقلوباتُ في كلامِ العربِكَثيرةٌ، قال شيخُنا، وهذا قد حَكاه المُرْتَضَى عن بعضِ اللُّغويّينَ. ومن هنا وقَع في المصباحتَخْلِيطٌ في المادَّتَينِ، ولم يُفَرِّق بين الأَجْوَف والمِثَال. من المقلوب المَوائِدُ، وأَصلُها المَآوِدُ بمعنى:الدَّوَاهِي وقد تقدّمت الإِشارة إِليه. يقال تَوَأّدَتْ عليه الأَرْضُ على القَلْبِ تَودَّأَت إِذا غَيَّبَتْهوذَهَبَتْ به، قال أَبو منصور: هما لُغتَانِ على القَلْب، كتَكَمَّأَتْ وتَلَمَّعَتْ. ومما يستدركعليه: المثل هُو أَضَلُّ مِنْ مَوْءُودَةٍ وحَكَى أَبو عليٍّ: تَيْدَكَ بمعنى اتَّئِدْ. واتَّئِدْ في أَمْرك:تَثَبَّتْ. ومَشَى مَشْياً وَئِيداً، أَي عَلَى تُؤدَةٍ، قالت الزَّبَّاءُ:مَا لِلْجَمَالِ مَشْيُهَا وَئِيدَا أَجَنْدلاً يَحْمِلْنَ أَمْ حَدِيدَا