آخر مامرّ بروحي ..هذيان

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

هنا .. سيكون الحرف وليد لحظته

وسيكون تمرد من نوع جديد

حرف أدعوه أنا فوضى السكون ..

لأنه يتجول بروحي .. كعابث لايعرف لأي جهة ينتمي ..


كونوا بالقرب ..


....

هو ..

يستفزها

هي

تحب أن تتحدى استفزازه .. بهدوئها

....


همسة : هل هناك غرفة كاتمة للصوت .. لتصرخ بأعلى صوتها ...

أحياناً يخنقني الوقت

فتراني أتسلل من شقوقه

فقط لأصافح قلبك َ من بعيد

بزوايا متكسّرة

ألملم صورك َ كرقعة بازل

لأتمم ملامح وجودي فيك

فهذا الصباح يشتهي الصلاة بمحرابك

هلاّ كففت َ عن التلصص على خصلة شعري المشاغبة

إذاً ..

اقترب لأشرح لك هندسية الحركة ..

بين الشمس .. والريح

وكيف تمدّ السنابل رقابها

نحو طريق الحصاد

وكيف أصرخ بحرفي ويصيب حلقي تشقق

فقلي بربك

كيف أعطش وجرارك َ تغرق جلد أفكاري


..

أعتقد أن المنطق هنا يحتاج للهداية

فابدأ السطر

واترك الأرشيف

كهلة بما يكفي لأن أحب الموت ..

وصغيرة بما يكفي لأعيش 60 عاماً ويزيدحتى ال90 ..

وترجح كفّــة الهروب من عالمــي

لأختنق وأذوي مع اللحظات بلا مبالاة

ذات حنين

سأنفخ على القنديل

وأجلس في العتمة قليلاً ..

كحدّ الموس

طعم السفر

أدفن نصف قلبي ..

والباقي على شفير السماء نازف ..

كسحر ِ نيوتني ..

تتساقط على صباحي جاذبية الشوق

فأتخيّل كيف يعانق النبض نوراً

عندما يتآمر الحرف على قلمي

يفتح نوافذ الصمت

ويتمطأ شوق البوح في حضرة شروقك َ

بعض المعادلات الوطنية خائبة

كثرت بها براكين الغضب ..

حدّ الفتور ..

افتح لي بوابة صدرك َ

مللت التشرد بحثاً عن وطن لم تٌقتلع عرائش ياسمينه

غريبة أنا فيك

كلما شعرت أنني سأشفى منك ..

أتجرع سمّك بيدي

لاتفلتها

أكره السفر ..

أحياناً ..

أستصعب الطريق إليك

رغم أن خطوة واحدة .. تفصلني عنك ..

لكنها نفس الخطوة التي تحمل بظلالها حدود نيرانك َ

وكلما تضاءل قمر ليلتي فيك

يحبسني الجزر

بقمع الصمت

أحياناً .. نستيقظ

نتفحص الجداران .. نختنق بعتمة لايراها سوانا ..

وكأن شريان الضوء ناشز

يمتدّ ليقول اقطعني .. وعد للنوم ..

ولا تستفق

عندما أمسكت بيد هذا الصغير

قال لي .. أين ينتهي الطريق ..

قلت له دون أن أنتبه

حين نسقط ..!!

وضعت عبارة أمس ..

أعجبتني ..

تقول .. ((( إذا اردت أن تعيش حياة سعيدة .. فاربط نفسك بأهداف وليس باشخاص ))))

وعبثاً أحاول أن اقنع هذا الغبي أن يفتح الباب للمعنى ..

لست متشائمة ..

ولست حزينة ..

لاتظن أيها القارىء أنني تعيسة ..

انا فقط أضع الآن منظاري الأسود

وأجلس على الشرفة بدون قهوتي

وأتأمل صورتي وأنا أرحل من جديد ..!!

قالت لي جدتي .





هناك رجال ..

قبل أن يفتحوا باب بيوتهم الزوجية ..

يخلعون ثوب الرومانسية

ويخلعون ابتسامتهم

ويخلعون فكاهتهم

ويخلعون ذكرياتهم الجميلة مع شريكات حياتهم

ويخلعون المحاولات الجديدة لنسائهم

ويدخلون عراااااااااااة

إلا من وجههم المكفهر المليء باللوم بأشياء لاتعجبهم

لحظة ..

انظر جيداً في الزجاج

هناك المزيد في انعكاس الحكاية ..

عندما أهذي ..

أعرف أنني أتأرجح ربما لأن الريح سكرت اليوم ونفخت في وجهي ..

فانزلق القلم لزوجة ً واصطدم بالجدار

حين نتبعد عن مسرح الخيال

نبدأ نتلف كل القصص المتشابهة

لنخلق جنيناً جديداً

تفتح له ستائر الحرف صدرها

ليتحدث بنقاء

حتى كان صوت السطر ثغاء