برق الضاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برق الضاددخول

منتدى ادبي شامل يعني بفروع الادب العربي


برق النوادر والامثال

+2
محمد السوادي
ح م د. العسكري
6 مشترك

descriptionبرق النوادر والامثال  - صفحة 2 Emptyبرق النوادر والامثال

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

الأمثال : نوع من العلم منفرد بنفسه، لا يقدر على التصرف فيه

إلا من اجتهد في طلبه حتى أحكمه، وبالغ في التماسه حتى أتقنه. وليس من

حفظ صدراً من الغريب فقام بتفسير قصيدة، وكشف أغراض رسالة أو خطبة،

قادراً على أن يقوم بشرح الأمثال والإبانة عن معانيها، والأخبار عن المقاصد

فيها؛ وإنما يحتاج الرجل في معرفتها مع العلم بالغريب إلى الوقوف على

أصولها، والإحاطة بأحاديثها .

ودل على فضيلة ذلك في محكم بيانه، ومنزل فرقانه، فقال جل ثناؤه: " يأيها

الناس ضرب مثل فاستمعوا له " ، وقال: " وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة

مطمئنة " ، وقال: ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون " ، وقال: " ضرب الله

مثلا عبداً مملوكاً " ، وقال: " إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها

" ، وقال: " وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم " ؛ إلى غير ذلك مما أشار به

إلى منافع الأمثال في مصرفاتها، وحسن مواقعها في جهاتها.

ونحن نسأل الله أن ينفعنا بها كما وقفنا عليها، ويقيض لنا عائدتها، كما رزقنا

معرفتها، وأن يصلي على رسوله الذي جعله واسطة بينه وبيننا فيها، وفيما

يهدينا ويأخذ بأيدينا منها، ثم من سائر آياته المحكمات، وحججه البالغات، وعلى

آله الطاهرين، وعترته المنتجبين، وأصحابه المختارين، ويسلم تسليما.

يقول ابو هلال العسكري في كتابه جمهرة الامثال :

((ما رأيت حاجة الشريف إلى شيء من أدب اللسان بعد سلامته من اللحن،

كحاجته إلى الشاهد والمثل، والشذرة والكلمة السائرة، فإن ذلك يزيد المنطق

تفخيما، ويكسبه قبولاً، ويجعل له قدراً في النفوس، وحلاوةً في الصدور، ويدعو

القلوب إلى وعيه، ويبعثها على حفظه، ويأخذها باستعداده لأوقات المذاكرة،

والاستظهار به أوان المجاولة في ميادين المجادلة، والمصاولة في حلبات

المقاولة، وإنما هو في الكلام كالتفصيل في العقد، والتنوير في الروض،

والتسهيم في البرد؛ فينبغي أن يستكثر من أنواعه؛

فيمايأتي ذكر امثال عربية مختارة من كتاب الجمهرة :


1- إلى أمه يلهف اللهفان

اللهفان: المضطر المتحسر على الفائت. لهف يلهف لهفاً، وهو لهفان، كما يقال:

عطش وهو عطشان.

ويضرب مثلا للرجل يستغيث بأهل ثقته؛ وهو على مذهب قول القطامي:

وإذا أصابك والحوادث جمة ... حدث حداك إلى أخيك الاوثق

إنما يعاتب الاديم ذو البشرة

معناه: إنما يراجع من تصلح مراجعته، ويعاتب من الاخوان من لا يحمله العتاب

على اللجاج فيما كره منه، وعوتب من أجله. وأصله أن الجلد إذا لم نصلحه

الدبغة الاولى أعيد في الدباغ إن كان ذا قوة ومسكة، وترك إن كان ضعيفاً، لئلا

يزيد ضعفاً. وأصل البشرة: ظاهر الجلد. والادمة: باطنه. وعلى حسب ذلك يقول

الشاعر:
وليس عتاب الناس للمرء نافعاً ... إذا لم يكن للمرء لب يعاتبه

وقد مدح العتاب وذم؛ فالمدح قولهم:

ويبقى الود ما بقي العتاب

والذم قولهم: العتاب يبعث على التجني، والتجني أخو المحاجة، والمحاجة

أخت العداوة، والعداوة أم القطيعة.

وقال آخر: العتاب رسول الفرقة، وداعي القلى، وسبب السلوان، وباعث
الهجران.
وقال بعض الاوائل: سبيل من يأخذ على أيدي الاحداث ألا يكدهم بالتوبيخ، لئلا

يضطروا إلى القحة.

وقال آخر: العتاب داعية الاجتناب؛ فإذا انبسطت المعاتبة انقبضت المصاحبة.

وقال غيره: حرك إخوانك ببعض العتاب، لئلا يستعذبوا أخلاقك، واغض عن بعض

ما تنكر لئلا يوحشهم إلحاحك، وهذا أقصد ما قيل في هذا المعنى
[/size]

**************************************************


[/b][/color]

عدل سابقا من قبل حميدة العسكري في السبت يونيو 30, 2012 11:03 am عدل 3 مرات

descriptionبرق النوادر والامثال  - صفحة 2 Emptyرد: برق النوادر والامثال

more_horiz


كان أعرابي يصلي، فأخذ قومٌ يمدحونه ويصفونه بالخشوع ،.. فقطع صلاته والتفت إليهم قائلاً : والذي لا تعلمونه أنني صائم أيضاً.

وعن أبي عاصم قال: قال رجل لأحد المفتين: متى يحرم الطعام على الصائم؟ قال: إذا طلع الفجر، قال: وإذا طلع الفجر نصف الليل؟ قال: قم يا أحمق.

وعَضَّ ثعلبٌ أعرابياً ،. فأتى الأعرابي راقياً فقال الراقي: ما الذي عضك؟ فقال: كلب، واستحى أن يقول ثعلب، فلما ابتدأ الرجل بالرقية، خشي الأعرابي أن لا تنفع فيه الرقية فقال للراقي : وأخلط بها شيئاً من رقية الثعالب.


وحكى بعض أهل الأدب قال: أراد رجل أن يختن ابنه فقال للحجام: ارفق به، فإنه ما اختتن قط

قيل لمغفل: قد سُرق حمارك فقال: الحمد الله الذي لم أكُن عليه وقتها.

قيل لرجل: عندك مال وليس لك إلا والدة عجوز، إن مت ورثَت مالك وأفسدته، فقال: إنها لا ترثني، قيل: وكيف؟ قال: أبي طلقها قبل أن يموت.

وقفت سائلة على باب قوم، فقال لها رجل: اذهبي يا ابنة كذا وكذا، فقالت: إذا لم تعطني فِلمَ تسُبني؟ قال: والله ما أردت بهذا إلا الخير، ليس معي مال أنفعك به ، فأردت أن تؤجري وآثم.

قدم أعرابي على بعض أقاربه بالبصرة، فدفعوا له ثوباً ليقطع منه قميصاً، فدفع الثوب إلى الخياط فقدر عليه ثم خرق منه، قال: لم خرقت ثوبي؟ قال: لا يجوز خياطته إلا بتخريقه، وكان مع الأعرابي هراوة من أرزن فشج بها الخياط، فرمى بالثوب وهرب، فتبعه الأعرابي وأنشد يقول:

ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... فيما مضى من سالف الأحقابِ

من فعل علج جئته ليخيط لي ... ثوباً فخرقه كفعل مصابِ

فعلوته بهراوةٍ كانت معي ... فسعى وأدبر هارباً للبابِ

أيشق ثوبي ثم يقعد آمناً ... كلا ومنزل سورة الأحزابِ


وعن عبد الله بن صالح العجلي قال: أخبرني أبو زيد النحوي قال: قال رجل للحسن: ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه؟ فقال الحسن: ترك أباه وأخاه. فقال الرجل: فما لأباه وأخاه؟ فقال الحسن: فما لأبيه وأخيه؟ فقال الرجل للحسن: أنت لا تريد إلا مخالفتي ؟ ! الجهل شنار

قال الجاحظ: أخبرني أبو العنبس قال: كان لنا جار أحمق ، وكان أقام بمسجد المحلة يعمره ويؤذن فيه ويصلي، وكان يعتمد السُوَر الطوال ويصلي بها، فصلى ليلة بهم العشاء فطول، فضجوا منه، وقالوا: اعتزل مسجدنا حتى نقيم غيرك فإنك تطول في صلاتك وخلفك الضعيف وذو الحاجة، فقال: لا أطول بعد ذلك، فتركوه، فلما كان من الغد أقام وتقدم فكبر وقرأ الفاتحة ، ثم فكر طويلاً وصاح فيهم: إيش تقولون في عبس؟ فلم يكلمه أحد إلا رجل أحمق منه وأقل عقلاً، فإنه قال: كَيِّسَةٌ ، مُرَّ فيها.

ودخل أبو علقمة النحوي على أعين الطبيب، فقال: امتع الله بك، إني أكلت من لحوم هذه الجوازم فطسئت طسأة فأصابني وجع من الوالبة إلى ذات العنق، فلم يزل يربو وينمو حتى خالط الحلب والشراسيف فهل عندك دواء؟ فقال الطبيب: نعم خذ حرقفاً وسلقفاً وسرقفاً فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه، فقال أبو علقمة: لم أفهم عنك هذا، فقال: أَفهَمْتُكَ كما أفهَمتَنِي


وعن عبد الرحمن بن محمد الحنفي قال: قال أبو كعب القاص في قصصه: كان اسم الذئب الذي أكل يوسف "حجوناً "فقالوا له: فإن يوسف لم يأكله الذئب، قال: فهو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف.


وجاء أحمق إلى قاص وهو يقرأ من الآية : " يَتَجَرَّعُهُ ولا يَكَادُ يُسِيغُه " فقال الأحمق : اللهم اجعلنا ممن يتجرعه ويسيغه.

عن أبي حصين قال: أراد أحمق أن يسافر فخشي أن يموت جاره المريض وهو في السفرفذهب إلى أهله فعزاهم فيه، فقالوا :إنه لم يمت، فقال: سيموت إن شاء الله ..



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى